صرح الدكتور “محمد قداح” عضو الهيئة السياسية بالائتلاف الوطني السوري للوكالة السورية للأنباء “سنا” بأن المفاوضات في درعا فشلت لأن البنود من جانب روسيا ونظام الأسد هي لإذلال وخضوع أهالي درعا الذين لم يقبلوا بها، والذين رفضوا انتخابات الأسد ومنعوا وضع صناديق الانتخابات على أرضهم، واعتبروها مسرحية هزلية.
وفي المقابل نظام الأسد و”الضامن” الروسي لم ينفذوا بنود اتفاق 2018 التي كان منها اطلاق صراح المعتقلين، وأشار أن محافظة درعا لا تتجزأ، ونظام الأسد حاول أن يتفاوض مع كل منطقة منفردة من منطلق فرق تسد.
وأكد “قداح” بأن روسيا ونظام الأسد بعد واحد وستين يوما فشلوا سياسيا وعسكريا بعد فرض الحصار على المنطقة، ولم يصلوا إلى ما رموا إليه.
وأما عن الحصار فقد قال “قداح” إن نظام الأسد استمر في سياسته التي طبقها على مناطق آخرى في سورية، مثل حمص والغوطة والزبداني وباقي المناطق التي حاصرها، وقد قطع مادة الطحين عن درعا البلد ثم على باقي المناطق الأخرى، وبعد هذه الفترة من الحصار نفدت معظم المواد التموينية من المناطق المحاصرة.
إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، إذ كان في درعا البلد نقطة طبية واحدة قصفتها الميليشيات الإيرانية قبل الهجوم العسكري بيومين، والآن لا نقاط طبية فيها، ما أدى إلى مقتل عدد من الشباب متأثرين بجراحهم.
وقال “قداح” أرسلنا مذكرات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمبعوث الدولي والجامعة العربية وعدد من المنظمات الإنسانية والحقوقية حول حصار الأسد درعا، كما تم التواصل مع عدد من الدول وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا.
كل هذا لمنع حدوث كارثة إنسانية وإيقاف المجازر التي يقوم بها نظام الأسد يوميا من قصف ودمار وحصار وانقطاع المواد الغذائية الأساسية.
وأشار “قداح” أن من الواجب على “الضامن” الروسي في اتفاقية 2018 أن ترفع الحصار عن درعا، وألا تكون شريكة في القتل، كما على الأطراف الموقعة على الاتفاقية الضغط لفك الحصار، ونأمل من الأخوة في المملكة الأردنية الهاشمية فتح ممر إنساني إلى حوران لمنع حدوث كارثة إنسانية.
وقال “قداح” على مناطق سورية عامة في المناطق المحررة وأهلنا في جبل العرب خاصة أن يقفوا مع أهالي درعا، والضغط على نظام الأسد، وعلى السوريين في العالم أن يحتجوا أمام السفارات الروسية لفك الحصار على درعا، واطلاق صراح المعتقلين.
يذكر أن قوات نظام الأسد والميليشيا الإيرانية تستمر في قصف قرى درعا المحاصرة، بعد واحد وستين يوما من الحصار الخانق على المنطقة بصمت دولي وعربي وأمام مرأى العالم.