كشف موقع أمريكي، اليوم السبت، عن انقسامات كبيرة داخل نظام الأسد أول متشدد وآخر متهاون.
جاء ذلك في تقرير نشره موقع “ستراتفور” الأمريكي، قال فيه إن “انقسامات جلية داخل نظام الأسد ألقت بظلالها على خيارات موسكو والعلاقة مع إيران والعالم الخارجي في الآونة الأخيرة”.
وأضاف بأن “هذه الانقسامات تمثلت في ظهور تيار متشدد يرى ضرورة استمرار السيطرة الصارمة على اقتصاد سورية ونظامها السياسي وتيار آخر معتدل يرى الانفتاح على العالم الخارجي”.
وأشار التقرير إلى أن “روسيا تلعب في الوقت الحالي دوراً رئيسياً ومحورياً في موازنة العلاقات بين التيار المتشدد والتيار المعتدل داخل نظام الأسد”.
ولفت إلى أن “تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية زاد الضغوطات على التيار المتشدد، مشيرًا إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد شهدت مظاهرات احتجاجية شملت حتى العلويين تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية.
وأكد على أن “روسيا لا تريد تقويض أو إنهاء التيار المتشدد لأنه يضمن لها استمرار علاقتها المتينة مع نظام الأسد”.
وأن “التيار المتشدد بنظام الأسد يعتمد على الدعم الإيراني في المحافظة على أمنه، مشيرا إلى أن طهران تدعم شن حرب شاملة لفرض سيطرة كاملة على سورية”.
يذكر أنه استعرت مؤخراً حرب طاحنة بين “رامي مخلوف” و”أسماء الأسد” في محاولة من كلا الطرفين للسيطرة على الاقتصاد السوري، والاستحواذ عليه عن طريق المشاريع والامتيازات التي تزيد من معاناة السوريين وفقرهم.