قال “المرصد الأورومتوسطي” إنه قلق إثر وفاة محتجزين اثنين خلال أقل من شهر واحد في سجون ميليشيا قسد بسبب ممارسات تعذيب قاسية، تمارسها الميليشيا.
وأوضح المرصد في بيان له أن حالات التعذيب داخل سجون قسد ليست ممارسة معزولة أو سلوكًا فرديًا، ولكنّها على ما يبدو سياسة ممنهجة لإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالمحتجزين، وترهيب النشطاء والمعارضين السياسيين.
وأكد المرصد أن لديه معلومات حول وفاة الشاب “مصطفى عمر الحمدو” في 5 من آذار الجاري تحت التعذيب، بعد ست سنوات من الاحتجاز في سجون قسد في محافظة الحسكة.
وورد في بيان المرصد العديد من الحالات التي وثقها، من آخرها أيضًا وفاة الشاب “يوسف محمد السلامة الراشد” في 20 من شباط الفائت متأثرًا بممارسات التعذيب التي تعرّض لها.
وعبر المرصد عن رفضه لعمليات الاحتجاز التي تقوم فيها الميلشيات، إذ تقوم في معظم الحالات باحتجاز الأشخاص بعد رفضهم الخضوع للتجنيد الإجباري، أو بسبب آرائهم المعارضة لسياستها.
وأكد على استيائه من استمرار الدعم السياسي والعسكري الذي تتلقاه الميليشيا بالرغم من الانتهاكات التي ترتكبها، وخصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا المرصد المجتمع الدولي وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقييد جميع أشكال الدعم عن الميليشيا، بما يضمن عدم ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحقوق الإنسان.