أطلق اهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي صباح اليوم (الخميس) إضراباً واسع النطاق تحت مسمى “إضراب الكرامة” ردّاً على حملة التجنيد الإجباري التي أطلقتها “ميليشيا قسد” منذ نحو أسبوع.
وبدأت “قسد” يوم الخميس الماضي حملة للتجنيد الإجباري في قرى وبلدات مدينة منبج تحت ذريعة التحضير لمواجهة العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها قريباً.
مصادر محلية قالت لـ “وكالة سنا” إن “قسد” نشرت عدداً كبيراً من الحواجز الثابتة والمتحركة بمختلف أرجاء منطقة منبج، وقامت باعتقال أعداد كبيرة من الشبان، ونقلتهم إلى معسكرات التدريب على الأطراف الشرقية من المنطقة.
وتجاوز عدد الشبان المعتقلين خلال الأسبوع الأخير أكثر من 100 شاب، ما دفع الأهالي إلى التحرك لوقف الحملة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ولجأ الأهالي لوساطات شيوخ العشائر والوجهاء، إلا أنهم فشلوا بتوقيف الحملة، إثر ذلك أطلق وجهاء وناشطون دعوات لتنفيذ إضراب شامل، بهدف إرغام الميليشيا على إطلاق سراح الشبان المعتقلين، وفق المصادر.
ودخل الإضراب حيز التنفيذ صباح اليوم، حيث أغلق معظم الأهالي محالهم التجارية في أسواق المدينة والبلدات والقرى، بالتزامن مع حالة توتر تشهدها المنطقة.
واستقدمت “ميليشيا قسد” تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة تخوفاً من تحول الإضراب إلى حراك شعبي واسع ومنظم ومواجهات بالأسلحة، وسط استياء وغضب السكان من ممارساتها القمعية.
وتواصل ميليشيا “قسد” ممارسة انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق شمال شرق سورية الواقعة تحت سيطرتها، وتُنفذ حملات مداهمات واعتقالات بحق السكان بالإضافة إلى التضييق عليهم اقتصادياً.
