21.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

السويداء… حراك سياسي إبان العمل العسكري

فادي شباط – “سنا”

عُقد يوم أمس في منطقة السويداء جنوبي سورية، مؤتمراً سياسياً بالتزامن مع الانتفاضة الشعبية والحراك العسكري ضد ميليشيات تابعة للأمن العسكري بنظام الأسد والنفوذ الإيراني.

وحضر المؤتمر الذي حمل العنوان “مجتمع جبل العرب بين التحدي والاستجابة”، شخصيات عديدة تنتمي لأحزاب وحركات سياسية محسوبة على “معارضة الداخل” الناشطة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، وبدعوة من “الجبهة الوطنية الديمقراطية – جود”، وفق مصدر محلي.

وناقش المجتمعون أهداف الانتفاضة الشعبية الأخيرة بمواجهة الفوضى والاضطراب والفلتان الأمني وتردي الوضع الاقتصادي، وتراجع دور دوائر نظام الأسد في تلبية حاجات المواطنين.

وخرج المؤتمر بتوصيات عديدة، أبرزها ضرورة استنهاض الحراك الشعبي ودعمه لامتلاك القدرة على مواجهة الفوضى والاضطراب التي تسببت بها ميليشيات الإجرام المنظم، والتأكيد على الفرق بين امتلاك الشعب للسلاح لممارسة حق الدفاع عن نفسه بمواجهة قوى الأمر الواقع بشكل عام عن تشكيل الكتائب والميليشيات التي تُعسكر الحراك وتُهدد أمن المجتمع، وتعزيز التواصل مع المرجعيات الدينية والاجتماعية في السويداء، لا سيّما بعد تطور خطابها مؤخراً باتجاه ملاقاة هموم المجتمع.

مصدر خاص قال لـ “وكالة سنا” إن “جبهة جود” تستثمر الاستقرار الأمني في السويداء لتكثيف أنشطتها السياسية، لا سيّما وأنها ما زالت تتعرض لضغوط من قبل الأجهزة الأمنية بنظام الأسد، إذ قام الأخير بمنعها في أواخر الشهر الماضي من عقد اجتماعها بدمشق، كما يتعرض بعض أعضاء المكونات للملاحقة والاعتقال التعسفي.

وأضاف المصدر أن “جود” تتطلع حالياً لمنطقة السويداء على أنها بيئة آمنة لممارسة العمل السياسي والتحدث بصوت عالٍ بعد أن تمكنت الفصائل المحلية من تفكيك ميليشيات تابعة للأمن العسكري.

وكانت فصائل محلية في السويداء، قد شنت في 26 تموز الماضي عملية عسكرية واسعة طالت المجموعات المسلحة التابعة للأمن العسكري بنظام الأسد، جراء ممارستها انتهاكات عديدة بحق المدنيين من خطف وسلب وقتل، وعملها لتحقيق مصالح الميليشيات الإيرانية الطائفية.

وأبرز المشاركين في العملية، “حركة رجال الكرامة” بقيادة الشيخ “يحيى الحجار”، ولواء الجبل بقيادة “مرهج الجرماني”، ومجموعة الشيخ “ليث البلحوس”.

وقضت العملية بتفكيك مجموعة “قوات الفجر” التي كان يقودها “راجي فلحوط”، ومجموعة “قوات الفهد” التي كان يقودها “سليم حميد”، ومجموعة “ناصر السعدي”، ومجموعة “كفاح الحمود”.

وتضم “جبهة جود” التي أعلنت عن تأسيسها بدمشق في أيار 2021، “هيئة التنسيق الوطنية بمكوناتها، المبادرة الوطنية، كوادر الشيوعيين، حزب التضامن العربي، تيار بدنا الوطن، الحزب التقدمي الكردي، حزب الوحدة الكردية، الحركة التركمانية، ومجموعة الشباب الوطني”.

وتهدف بحسب بيانتها إلى إقامة دولة “لا مركزية إدارية” بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، على أساس الدولة المدنية المحايدة تجاه الأديان والعقائد، وتطالب بتحقيق بيان جنيف (1) لعام 2012، وقراري مجلس الأمن الدولي (2118 لعام 2013، و2254 لعام 2015)، وتشكيل “هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار