شددت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً على ضرورة محاسبة نظام الأسد، على جرائمه التي ارتكبها بحق السوريين طوال السنوات الماضية.
جاء ذلك في كلمة نائب ممثل الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة (ريتشارد ميلز)، والذي أشار إلى أنه ينبغي على مجلس الأمن العمل لمحاسبة نظام الأسد على عقد الحرب الذي خاضه وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي.
وقال ميلز: إن وحدة المجلس حول سورية مستحيلة بسبب عضو واحد، وهو عضو يبدي مصالحه الضيقة ومصالح نظام الأسد على السلام والاستقرار والاحتياجات الإنسانية المتزايدة للسوريين مراراً وتكراراً، في إشارة إلى روسيا.
وأضاف أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء التأخيرات غير المبررة وغير الضرورية لدفع عملية اللجنة الدستورية، وتدعو إلى الاستئناف الفوري لعمل اللجنة.
وأوضح أن روسيا لا تطبق ما تدعو إليه فيما يخص العملية السياسية المتعلقة بسورية.
ولفت إلى أن القرار 2254 لا يقتصر على عمل اللجنة الدستورية فحسب، إذ يجب أن يسعى النظام إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وأن يؤمن الإفراج عن كافة المحتجزين تعسفياً بطريقة منظمة وإنسانية.
ونبه السفير الأمريكي إلى أن بلاده شنت الأسبوع الماضي ضربات ضد منشأة في شرق سورية تستخدمها ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك رداً على هجمات مسلحة ضد الولايات المتحدة.
ودعا الدبلوماسي الأمريكي إلى العمل على تنفيذ القرار 2254 بطريقة أصيلة، وحث كافة أعضاء مجلس الأمن ونظام الأسد على العمل بشكل جدي لتنفيذ هذه الجهود المهمة.
وأكد أن نظام الأسد وداعميه الروس يواصلون منع المساعدات عبر الخطوط عندما يناسب ذلك أهدافهم، بما في ذلك المساعدات لأهالي تل أبيض ورأس العين والركبان.
