5.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

الائتلاف الوطني يستهجن تصريحات بطريرك الموارنة اللبناني العدائية ضد اللاجئين السوريين

استهجن الائتلاف الوطني السوري لغة التهديد التي تحدث بها بطريرك الموارنة اللبناني بشار الراعي، والذي طالب برحيل اللاجئين السوريين في لبنان.
واستنكر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري ومنسق مكتب اللاجئين سليم إدريس، لغة التهديد التي تحدث بها البطريرك الماروني باعتباره رجل دين ودوره نشر قسم السماحة ومساندة المنكوبين ليس التحريض عليهم.
وقال إدريس: كان حرياً بالبطريرك أن يطالب ميليشيات حزب الله الإرهابي أن تغادر مدن السوريين وقراهم على الطرف الآخر من الحدود، والتي هجّرتهم منها.
وأضاف أن الرسالة التهديدية التي وجهها البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي إلى اللاجئين السوريين في لبنان، هي أقرب إلى لغة سلطات آخر همها كرامة الإنسان وحقوقه ومصيره، وليست لغة رجل دين له وزنه ومقامه ومن ينبغي أن يكون له دور أساسي في نشر الود والرحمة بين الناس وحريص على السلم المجتمعي.
وأوضح أن اللاجئين السوريين لم يهجّروا من ديارهم لكي يُشكلوا الضغط على المجتمع اللبناني أو يزاحموا اللبناني في مسكنه أو لقمة عيشه، إنما خرجوا من ديارهم مكرهين، ولو توفرت الظروف الآمنة بعيداً عن سلطة شبيحة النظام وأجهزته القمعية لما ترددوا في العودة إلى ديارهم.
وشدد إدريس على أن مناطق سيطرة نظام الأسد ما تزال مناطق غير آمنة بشهادة كل المنظمات الأممية والجهات الدولية، والعمل على إعادة اللاجئين السوريين من لبنان بالإكراه إلى تلك المناطق يعني دفعهم باتجاه السجون والمعتقلات.
وفي وقت سابق زعم بطريرك الموارنة في لبنان، بشار الراعي، أنه من الضروري مغادرة اللاجئين السوريين لبنان وعودتهم إلى سورية، كأول تصريح عنصري من مرجعية دينية لبنانية.
وقال الراعي بحسب ما نقلته وسائل إعلام لبنانية: إن بقاء اللاجئين السوريين في لبنان سيفرض عليهم حرباً ثانية، في ظل تنامي العداء ضدهم من قبل بعض اللبنانيين.
وأضاف: “فرضت عليكم الحرب الأولى، وإن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية”، زاعماً أنه من الضروري رحيل اللاجئين السوريين.
يذكر أن الائتلاف الوطني السوري شدد في بيان سابق له على أن استمرار خطة الحكومة اللبنانية لترحيل اللاجئين السوريين من لبنان قسرياً إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سورية، هو تمهيد لجريمة كبيرة ستحل بالمُرحَّلين بسبب سياسة نظام الأسد المعروفة في الاعتقال والقتل والتعذيب لكل من عارضه أو خرج من مناطق سيطرته.
وطالب الائتلاف الأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين وجامعة الدول العربية بالتحرك الفوري لتفادي جريمة وشيكة ستحل بأعداد كبيرة من السوريين في حال بدأت الحكومة اللبنانية بتنفيذ خطتها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار