تعاني بلدات ريف دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، من سوء خدمات كبير ومتعمد من قبل نظام الأسد ومؤسساته الخدمية.
مصادر خاصة أكدت لوكالة سنا، أن أحد أبرز ما يعانيه الأهالي خلال الوقت الحالي، هو تراكم النفايات والقمامة بالقرب من الحاويات المنتشرة في الطرق العامة وفي الأحياء السكنية وبالقرب من منازل الأهالي.
انتشار القمامة والنفايات بالقرب من الحاويات في الأحياء السكنية، يشكل معاناة كبيرة لدى الأهالي، وأدى إلى انتشار أمراض عديدة وظهور حشرات ضارة في المنطقة، عدا عن انتشار كبير للروائح الكريهة التي تصدرها تلك النفايات.
وتشير مصادر سنا إلى أن النفايات والقمامة باتت تصل إلى أبواب منازل الأهالي التي تكون قريبة من الحاويات، في وقت لا تقوم المؤسسات الخدمية التابعة لنظام الأسد بمعالجة الحاويات والمتابعة في إفراغها ونقل القمامة من الشوارع إلى المكبات.
وأوضح المصدر أن انتشار القمامة والنفايات أدى أيضاً إلى ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، حيث باتت الكلاب تأتي إلى الحاويات وتعبث فيها بحثاً عن غذاء لها، وهو ما أدى إلى خوف الأهالي والأطفال.
يقول أحد أبناء ريف دمشق (منير) لوكالة سنا إن منزله لا يبعد أكثر من 10 أمتار من حاوية القمامة وإنه يعاني بشكل يومي من الروائح الكريهة التي تخرج منها وإن القمامة وصلت لباب منزله ليتعثر بها أثناء خروجه ودخوله إلى المنزل.
وأضاف أنه يضطر إلى إغلاق كافة النوافذ في المنزل في ظل موجة الحر الشديد، وذلك منعاً لدخول الحشرات والأوبئة التي تتجمع عند القمامة إلى منزله.
وتقدم الأهالي بعدة شكاوى إلى الجهات المسؤولة عن نقل النفايات، وهو ذكره منير خلال حديثه، إلا أن مؤسسات نظام الأسد تتذرع بعدم وجود ميزانية كافية لترحيل القمامة بشكل يومي.
ولفت منير إلى أن الحاويات المنتشرة تبقى أحياناً مدة أكثر من أسبوع ليتم تفريغها ونقلها إلى المكبات، في ظل هذه المعاناة التي يعيشها الأهالي.
يذكر أن نظام الأسد يتعمد إهمال الواقع الخدمي في منطقة ريف دمشق التي سيطر عليها خلال الحملة الأخيرة عام 2018 وذلك كنوع من العقاب للأهالي، إضافة إلى فساد مؤسسات نظام الأسد وعدم القيام بمهامها وواجباتها تجاه المنطقة.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد بشكل عام ظروف معيشية واقتصادية صعبة، يرافقها إجراءات نظام الأسد التي تزيد من معاناة الأهالي بدل التخفيف عنهم.
