انخفض انتاج القمح في سورية بشكل كبير جداً بسبب سياسات نظام الأسد الرامية لإفقار السوريين المنهكين جراء الحرب التي فرضها عليهم منذ آذار 2011.
منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، قالت إن محصول القمح في سورية للعام الجاري 2022 بلغ نحو مليون طن، بانخفاض 75% عن مستويات ما قبل 2011.
وقال ممثل المنظمة في سورية (مايك روبسون) إن عوامل تغير المناخ وتعثر الاقتصاد والقضايا الأمنية العالقة تجمعت لتلحق ضرراً بالغاً بإنتاج سورية من الحبوب، ما ترك أغلبية مزارعيها في مواجهة وضع حرج، بحسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
ولا يُعد التغيير المناخي التحدي الوحيد لإنتاج القمح في سورية، حيث يوجد صعوبات مضاعفة مع ارتفاع التضخم وانعدام الكهرباء وعدم وجود مدخلات إنتاج جيدة، وفق روبسون.
ومنذ شباط الماضي تقلصت واردات نظام الأسد من القمح الوارد من روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، إذ يعتمد نظام الأسد بشكل كبير على روسيا بتأمين القمح بسبب مواجهته صعوبات في الحصول على المادة من أسواق أخرى جراء القيود المصرفية وتجميد أصول معظم الشركات التجارية المتعاونة معه.
وتقدّر منظمة الـ “فاو” وجود حاجة كبيرة لاستيراد نحو مليوني طن من خارج سورية، لتوفير الغذاء لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
يُذكر أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني صادرت هذا الموسم كميات كبيرة من القمح في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، ونقلته إلى العراق عبر الحدود المفتوحة.