سجلت أسعار الملابس الشتوية الجديدة ارتفاعاً كبيراً في أسواق دمشق وريفها بالتزامن مع دخول موسم الشتاء.
وباتت أسواق البالة البديل الوحيد المتوفر أمام أصحاب الدخل المحدود الذين فقدوا أعمالهم وكافة مواردهم الذاتية خلال السنوات الماضية بسبب سياسات نظام الأسد الرامية لإفقارهم أكثر.
وقال لـ “وكالة سنا” السيد أبو فؤاد إنه يضطر منذ سنوات لشراء الألبسة من متاجر البالة كونها أرخص ثمناً من الألبسة الجديدة والمصنعة محلياً.
وأضاف محدثنا أن الأسعار في أسواق البالة تُعد أقل بنحو 60% عن أسعار متاجر الألبسة الجديدة، كما أنها تشهد ارتفاعاً متوازياً معها، إضافةً إلى زيادة الإقبال عليها، مشيراً أنه يحتاج موسم الشتاء الحالي لأكثر من 2 مليون ليرة سورية لكسوة أفراد أسرته المكونة من 6 أشخاص.
وحول الأسعار حالياً رصدت “وكالة سنا” بعض المتاجر، حيث يباع الجاكيت الشتوي للكبار بين 75 ألف و 300 ألف ليرة سورية، والجاكيت للأطفال بين 50 ألف و150 ألف ليرة، والكنزة الرجالية بين 25 ألف و 75 ألف ليرة، وللأطفال بين 15 و 35 ألف ليرة، وتبدأ أسعار الأحذية الشتوية باختلافها من 40 ألف ليرة وصولاً إلى 500 ألف ليرة سورية.
وليست بالضرورة أن تكون الألبسة المعروضة في أسواق البالة أوروبية المصدر، إنما غالباً ما تكون ألبسة مُصنعة محلياً ويضاف عليها بعض اللصاقات الغريبة كوسيلة إقناع بأنها منتجات أوروبية، وفق أبو فؤاد.
يُذكر أن السكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يعانون من تدني الرواتب، حيث لا يتجاوز متوسط الراتب الشهري هناك 150 ألف ليرة سورية، أي أقل من ثمن معطف واحد.