وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفاة 10024 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية وجنوب تركيا في السادس من شباط الماضي.
وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم الثلاثاء: إن من بينهم 4191 شخصاً توفوا في المناطق المحررة و394 شخصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، و5439 لاجئاً في تركيا.
وذكر التقرير أن هناك حاجة ماسة لتسجيل الأعداد الهائلة من السوريين الذين ماتوا بسبب الزلزال، واحتمالية أن يكون تأخر المساعدات الإنسانية قد ساهم في موت مزيدٍ من السوريين.
وقال مدير الشبكة فضل عبد الغني: “لقد بذلنا كل هذا الجهد الهائل من أجل أن تقوم المنظمات الإغاثية وبشكل خاص الأممية، بالاستفادة من القوائم لتعويض مباشر لذوي الضحايا، ولكنَّ ذلك لن يتحقق فيما إذا تم إعطاء المساعدات لمنظمات مصممة لنهب المساعدات الأممية”.
وأشار إلى أنه يجب عدم نسيان نظام الأسد وحلفائه المسؤولين عن تشريد ملايين السوريين والذي يلاحقهم بالقصف المستمر، ومن غير المنطقي أن يوصل إليهم المساعدات.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن المناطق المحررة تضم حالياً 3.2 مليون نازح من مختلف المناطق السورية، نزحوا هرباً من انتهاكات نظام الأسد وحلفائه الإيراني والروسي، وتشكل النساء والأطفال قرابة 75 ٪ من النازحين.
وأكد التقرير أن نظام الأسد هندس عمليات نهب المساعدات، من خلال منظمات تابعة له بشكل مطلق ومن تلك المنظمات الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر، مشدداً على ضرورة أن لا تكون المساعدات الإنسانية ذات الرسالة النبيلة أداة تمويل ودعم لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبه.
وأوصت الشبكة الأمم المتحدة والدول المانحة بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في المناطق المحررة تكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة.