رحب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة بقرار القضاء الفرنسي بمحاكمة ثلاثة مسؤولين كبار في نظام الأسد أمام محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في قتل مواطنين سوريين-فرنسيين.
وأكد رحمة على أن محاكمة المجرمين هو الضمان لتحقيق الانتقال السياسي في البلاد وتحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وقال الأمين العام للائتلاف الوطني: إن نظام الأسد ارتكب أبشع الجرائم بحق السوريين، ولا يمكن أن يكون جزءاً من الحل في سورية.
ولفت إلى ضرورة دعم مسار محاسبة ومساءلة مجرمي الحرب وهو بند أساسي في القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
يذكر أن قاضيي تحقيق فرنسيين أمرا أمس الثلاثاء، بمحاكمة كل من علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود، على خلفية تورطهم في قتل كل من مازن دباغ ونجله باتريك اللذين اعتقلا عام 2013 في مطار المزة في دمشق من قبل المخابرات الجوية.
وعلي مملوك هو الرئيس السابق لمخابرات نظام الأسد، وجميل الحسن كان مدير المخابرات في القوات الجوية، و عبد السلام محمود كان مدير فرع التحقيق في جهاز المخابرات الجوية، وذلك خلال اختفاء المواطنين الفرنسيين السوريين.
ويقضي القرار بمحاكمة المتهمين غيابياً، إضافة إلى استهدافهم بمذكرات توقيف دولية وفق ما ذكرته الوكالة الفرنسية.
ويعد هذا القرار هو الأول من نوعه في فرنسا، الذي يستهدف ضباطاً كبار لدى نظام الأسد متورطين بجرائم حرب ضد الإنسانية بحق السوريين.