قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الجيش اللبناني رحل آلاف السوريين بإجراءات موجزة، بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، إلى سورية بين نيسان وأيار 2023.
وأضافت المنظمة في تقرير لها أن اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في خوف دائم من إمكانية اعتقالهم وإعادتهم إلى ظروف مروعة، حتى لو كان لديهم وضع اللجوء.
وأشارت إلى أنه ينبغي على السلطات اللبنانية تمكين السوريين من تسوية أوضاعهم في لبنان وعلى الحكومات المانحة ضمان أن تمويلها لا يسهم في انتهاكات الحقوق.
ونقلت المنظمة عن سوريين مرحلين أن الجيش اللبناني تجاهل وضعهم كلاجئين أو مخاوفهم من تعرضهم للاضطهاد في حالة إعادتهم إلى نظام الأسد.
وقال رجل سوري رحلته السلطات اللبنانية للمنظمة إن قوات الأسد احتجزته تعسفياً وجندته في قوات الاحتياط العسكرية.
وطالبت المنظمة الحكومات المانحة التي تدعم الجيش اللبناني أن تحث السلطات اللبنانية على وقف عمليات الترحيل هذه، وضمان أن الأموال التي تقدمها لا تسهم في انتهاكات الحقوق أو تديمها.
ولفتت إلى أنه رغم عدم وجود إحصاءات عامة رسمية عن أعداد الاعتقالات أو الترحيلات، فإن مصادر أكدت أنه من نيسان 2023، نفّذت السلطات اللبنانية أكثر من 100 مداهمة، و2200 اعتقال، و1800 عملية ترحيل للاجئين السوريين.
وأكدت رايتس ووتش إن إجراءات الترحيل هذه تنتهك بوضوح القانون اللبناني، الذي يتطلب إجراء عمليات الترحيل من خلال سلطة قضائية أو في حالات استثنائية، بقرار من المدير العام للأمن العام.