29.4 C
Damascus
السبت, مايو 18, 2024

محاولات إيرانية لتحويل منطقة “السيدة زينب” بدمشق لضاحية جنوبية

تمركزت إيران بشكل رئيسي منذ تدخلها في سورية بدمشق مستفيدة من مسألة “الدفاع عن مزار السيدة زينب” جنوب العاصمة الذي يؤمه آلاف الزوار “الشيعة” من إيران، ومن ثم بدأت تظهر مظاهر ميليشياتها بشكل مشابه لـ “ضاحية جنوبية” في بيروت.

وبحسب تقارير صحفية فإنه بالرغم من الحشد الإيراني للمنطقة إلا أنه شهدت في السنة الأخيرة تقلصاً بالمظاهر المسلحة، وذلك بضغوط روسية، بالتزامن مع تكثيف إسرائيل من ضرباتها على مواقع عسكرية إيرانية داخل سورية، خصوصاً في ريف دمشق الجنوبي، إضافة إلى تراجع إلى حد كبير ظهور عناصر إيران والميليشيات التابعة لها بالزي العسكري في عموم شوارع المنطقة والبلدة.

كما تراجعت المشاهد المسلحة والعناصر الإيرانية المرتدية الزي العسكري من منطقة “حجيرة” من شوارع البلدة، إذ يقتصر الانتشار بالزي العسكري على عدد قليل من العناصر على حاجز وضع على طريق بلدة “ببيلا” قبل نحو 50 متراً من بداية الحدود الإدارية لبلدة “حجيرة”، بينما وُضع ساتر ترابي ضخم عند مدخل الأخيرة لمنع دخول السيارات، وخلفه حاجز آخر، يقف عليه أيضاً عدد قليل من العناصر يدققون على الداخلين سيراً على الأقدام، وعلى الدراجات النارية والهوائية إلى البلدة.

وأشارت التقارير إلى أن إيران باتت تعتمد على طرق أخرى للتمدد في المنطقة، حيث ازدادت عمليات شراء العقارات، من قبل سماسرة يقومون بها لحساب إيرانيين وزعماء ميليشيات في المنطقة، لأن أغلب العقارات السكنية التي يتم شراؤها يقطنها مباشرة عناصر من تلك الميليشيات.

وأضافت التقارير أنه “في الحقيقة ما يجري في المنطقة هو تزايد للتواجد العسكري لإيران وميليشياتها، وليس تراجعاً”.

وتفيد معلومات، أنه في كل فترة تأتي مواكب سيارات “دفع رباعي” زجاجها أسود داكن (فيمي) يمنع رؤية من في داخلها، إلى منطقة تقع شمال “المجمع الثقافي” يعتقد أنها معسكر أقامته إيران منذ سنوات، وتشير معلومات أهالي المنطقة إلى أن تلك السيارات تختفي بمجرد دخولها، وسط تخمينات بنزولها إلى مقرات مقامة تحت الأرض.

ويتيح نظام الأسد لحاملي جواز السفر الإيراني بالقدوم إلى سورية دون تأشيرة مُسبقة، ويمنح التأشيرة لهم عند الوصول، فيما لا تفرض إيران أية تأشيرة على حاملي جواز السفر الصادر عن نظام الأسد.

يُذكر أن إيران تستمر عبر ذراعيها المدني والعسكري بفرض التغيير الديمغرافي في سورية، وسط تسهيلات يقدمها نظام الأسد على حساب الشعب السوري.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار