12.4 C
Damascus
الخميس, أكتوبر 10, 2024

مسؤول أمريكي: الإدارة الأمريكية تحافظ على موقف ثابت بشأن التطبيع مع دمشق

قال “إيثان غولدريتش” نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، والمسؤول عن الملف السوري، إن الإدارة الأمريكية تحافظ على موقف ثابت بشأن التطبيع مع دمشق، وترفض ذلك حتى يتم تحقيق تقدم “ذي مغزى”.

وأضاف غولدريتش، رداً على عدم تمرير قانون حظر التطبيع مع دمشق وعرقلته من البيت الأبيض، أنه يرفض التعليق على التشريعات المعلقة كمسألة عامة، ولفت إلى أن الحل السياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن 2254 لا يزال الحل الوحيد القابل للتطبيق “للنزاع السوري”، بحسب ما نقلت شبكة “شام” الإخبارية.

وشدّد المسؤول الأمريكي على أن واشنطن تعمل مع حلفائها وشركائها المتشابهين في التفكير والأمم المتحدة لتنفيذ هذا القرار.

وبيّن أن الإدارة الأمريكية تركز على تحقيق استقرار الوضع في سورية، “مع سياسة استباقية للحفاظ على وقف إطلاق النار، وضمان عدم تمكن تنظيم داعش من العودة، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية”.

وحول محاربة الاتجار بالمخدرات في سورية، أكّد أن عدداً من الوكالات الحكومية الأمريكية تقدم حالياً الدعم لشركائها في المنطقة، لمعالجة ملف “الكبتاغون” والاتجار بالمخدرات الأخرى، بما في ذلك من خلال تبادل المعلومات وبناء القدرات.

وكان مدّد الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، “حالة الطوارئ الوطنية” الأمريكية المتعلقة بسورية، عاماً إضافياً، لافتاً إلى أن تصرفات “حكومة دمشق” وسياساتها، “بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي الأمريكي”.

وأضاف بايدن: أن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية وحكومة تمثيلية، لا يعرضان الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدين “العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزات نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين”، داعياً الأسد وداعميه إلى وقف حربهم العنيفة ضد الشعب السوري.

وشدّد بايدن على ضرورة تفعيل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأشار الرئيس الأمريكي في بيانه إلى أن الولايات المتحدة “ستنظر في التغييرات في سياسات وإجراءات “الحكومة السورية” لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل”.

وسبق أن رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “ماثيو ميلر”، تأكيد أو نفي الاتهامات الموجهة لـ “البيت الأبيض” حول عرقلة تمرير مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع نظام الأسد”، وقال إن الخارجية الأمريكية لا تعلق عندما يتعلق الأمر بالتشريعات المعلقة.

وكان رفض إدراج المشروع ضمن حزمة تشريعات عاجلة مررها الكونغرس مؤخراً، ووقعها الرئيس جو بايدن، وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحفي، أن موقف الإدارة الأمريكية، “واضح”، ويتمثل في أنها لن تطبع العلاقات مع دمشق، حتى إحراز تقدم ملموس نحو حل سياسي، بما يتفق مع القرار 2254.

وأكّد ميلر، أن العقوبات الأمريكية على دمشق، ستظل سارية المفعول بالكامل، مشيراً إلى أن ذلك أحد أجزاء قانون مناهضة التطبيع مع دمشق تحديداً، وشدّد على التزام واشنطن باستخدام جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة في سورية، بما في ذلك عن طريق إصدار عقوبات بموجب قانون “قيصر” وغيره من القوانين.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية فضحت سياسة الإدارة الأمريكية مع نظام الأسد، حيث أكدت عرقلة البيت الأبيض لمشروع قانون “مناهضة التطبيع مع الأسد” الذي يجرم الدول التي تطبع مع نظام الأسد، إذ رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك بشكل شخصي، وذلك في حماية للنظام والأسد والمطبعين معه من الدول العربية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار