كشف تقرير صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا”، على استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لليوم السادس عشر على التوالي، بعد توقف التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية.
وبحسب التقرير فإنه وفق الاستثناء الممنوح والذي ينتهي بعد 18 يوماً، دخل عبر معبر “باب السلامة” الحدودي 18 شاحنة فقط، ولم يسجل دخول أي شاحنة من “معبر الراعي”، على الرغم من شمول المعبر بالاستثناء المسجل.
وأضاف أن المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غربي سورية بدأت باستهلاك المخزون الإستراتيجي الموجود في الداخل السوري ويشكل استنزافاً كبيراً لعمل المنظمات الإنسانية، وسط غياب أي حلول من قبل المجتمع الدولي، مع مخاوف كبيرة من استهلاك كل المخزون والدخول بمراحل جديدة من العجز الإنساني في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن “فشل مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدها بتاريخ (24 يونيو) من التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لإعادة التفويض الممنوح لمعبر “باب الهوى”، مع إصرار روسي على مطالبه ومطالب نظام الأسد، مع تصريحات ومراوغات غربية لا معنى لها من حيث التضامن مع السوريين في شمال غربي سورية”.
وأوضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يتجهون بشكل واضح إلى قَبول مقترحات نظام الأسد وروسيا، والذي قدمه مندوب نظام الأسد، لكن المماطلات المستمرة بين الأطراف لزيادة معاناة المدنيين فقط والحصول على تنازلات سياسية بين الأطراف المتناحرة في مجلس الأمن الدولي.
وحذّرت المنظمة الجهات كافة من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي ستبدأ ظهور آثارها خلال الأسبوعين المقبلين، وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقَبولة، وتزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة.