5.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

جرعة أمل …انطلاق المرحلة الثانية لدعم مرضى السرطان في شمال غرب سورية

أعلن القائمون على حملة “السرطان لا ينتظر” عن إطلاق مرحلتها الثانية، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، التي تكللت بقَبول دخولهم لتلقي العلاج في تركيا.

وبحسب القائمين على الحملة، فإن المهمة تتجاوز تسهيل الحالات العاجلة لمرضى السرطان الذين يدخلون المستشفيات التركية، أو يحتاجون جرع العلاج، إنما الهدف هو تكوين نظام دعم لجميع مرضى السرطان في شمال غرب سورية.

ويصل عدد مرضى السرطان في الشمال السوري إلى ما يقارب 3200 مريض، جميعهم بحاجة إلى المساعدة لتحمل تكاليف العلاج الكيميائي والإشعاعي والرعاية الصحية ونفقات المعيشة.

وتنطلق مرحلة جمع التبرعات التي حملت اسم “جرعة أمل”، من خلال مشاركة روابط التبرع لتلقي المساهمات لصالح المرضى، حيث ستتم إدارة التبرعات ومراقبتها من قبل إدارة الحملة التي تضم أشخاصًا من مختلف مكونات المجتمع المدني، التي ستشرف على إدارة الأموال و تأمين الاحتياجات، مع إعطاء الأولوية للاحتياجات الأكثر إلحاحًا، و مشاركة تقاريرها لضمان الشفافية.

وقال أحمد حجازي أحد منسقي الحملة لوكالة سنا، إن المرحلة الثانية من الحملة انطلقت يوم السبت 29 من تموز الحالي، والتي ستقوم على جمع التبرعات لصالح مرضى السرطان في الشمال السوري، من خلال إطلاق رابط لجمع التبرعات.

وأضاف حجازي، “نهدف من خلال جمع التبرعات لتأمين جرعات لمرضى السرطان السوريين الموجودين في الداخل التركي والشمال السوري على حد سواء، وتأمين مصاريف التنقل والتحاليل الطبية، وكل المستلزمات الصحية”، مشيرًا إلى أن القائمين على الحملة يعملون على استئجار دور استشفاء وتأمين المواصلات ومترجمين للتواصل مع الأطباء والممرضين الأتراك، لتسهيل عملية علاج المرضى الذين دخلوا لتلقي العلاج في تركيا.

ويعمل القائمون على الحملة على استئجار دور استشفاء في المناطق القريبة من المشافي، للمرضى الذي سيتلقون العلاج فيها، وبحسب حجازي، فإن مرحلة جمع التبرعات في بدايتها، ولم يتم جمع سوى مبلغ بسيط، رغم أن الحاجة كبيرة جدًا بسبب التكاليف الباهضة لعلاج المرضى ورعايتهم.

بدوره، وجه حجازي رسالة بضرورة تفاعل الجميع مع الحملة، من إعلاميين ونشطاء ومؤثرين وعاملين في القطاع الإنساني وخصوصًا الطبي، من أجل تحقيق أهدافها بتقديم كل أنواع الدعم لمرضى السرطان.

كما أشار إلى أنه وبعد الانتهاء من المرحلة الثانية للحملة، سيتم الدفع باتجاه بناء مركز علاج إشعاعي مختص بعلاج مرضى السرطان في الشمال السوري، إلا أن أولوية إدارة الحملة حاليًا، هي تأمين العلاج الفوري لأكثر من 3000 مريض، على حد قوله.

مشكلة المرافق

بحسب مكتب التنسيق الطبي في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، الذي نشر آخر تحديث له أمس الأحد (30 من تموز) عن آخر المستجدات بخصوص مرضى السرطان، فقد قال إنه بالنسبة لدخول الحالات الإسعافية عبر معبر باب الهوى”يوجد دخول للحالات الإسعافية الضرورية والعدد المسموح فيه قليل، ويتم التنسيق بين المشفى المحول والنقطة الإسعافية بشكل مباشر عبر رقم الواتس”.

أما بالنسبة للحالات الباردة، فيتم السماح حاليًا بالدخول للمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج بتركيا قبل وقوع الزلزال وما يزال لديهم متابعة علاج، ويتم دخولهم بعد الحصول على إحالة طبية جديدة من الطبيب الأخصائي المعتمد للتحويل.

أما فيما يخص مرضى الحالات الجديدة غير المعالجين بتركيا سابقًا، فقد قال المكتب إنه تم السماح بدخوله مرضى السرطان، و بانتظار قرار يسمح بدخول باقي الأمراض.

أما فيما يخص مشكلة المرافق، فلم يتم صدور قرار بخصوصهم بعد، فلا يتم السماح سوى لمرافقة “الأم والأب” للأطفال ما دون 8 سنوات.

كما تم إلغاء العمل بنظام الإجازات المرضية، في الدخول والخروج حتى إشعار آخر، كما أن منظومة تتبع الحالات الباردة الإسعافية مستمرة بالعمل، وأضاف: أن هناك متابعين لمرضى الإسعاف ومترجمين لمرضى الحالات الباردة، ضمن مستشفى دورت يول وشهير أضنة البالجلي بأضنة والريحانية الدولة.

كما يتم التنسيق مع مترجمين الصحة من أجل تيسير أمور المرضى في باقي المناطق، كما تم تأمين باص لنقل المرضى من الريحانية إلى دورت يول ثم إلى أضنة، مع استمرار البحث عن دور استشفاء تتسع 150 مريضاً بالتعاون والتنسيق مع إدارة حملة “السرطان لا ينتظر”.

يشار إلى أن أولى الدفعات من مرضى السرطان في مناطق شمال غرب سورية دخلت إلى تركيا يوم الأربعاء الماضي في 26 من تموز الحالي، بعد سماح السلطات التركية بدخولهم لتلقي العلاج في المشافي التركية، ليتم فك خيمة الاعتصام المفتوح لمرضى السرطان الذي بدأ في 12 من تموز، بعد زيارة وفد من الحكومة التركية للخيمة،وتقديم وعود لهم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار