9.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

بيدرسون: معاناة الشعب السوري “ستزداد سوءاً” مع استمرار الصراع

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية “غير بيدرسون” عن قلقه بشأن جمود العملية السياسية، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سورية 23 آب 2023.

مشدداً على أن العملية السياسية هي الحل الوحيد لإنهاء الصراع وعلى استحالة تحقيق الانتصار العسكري لأي طرف.

وفي إفادته الدورية لمجلس الأمن الدولي، تحدث المبعوث الأممي “بيدرسون” عن تدهور الأوضاع في سورية ومعاناة السوريين، داخل وخارج وطنهم بسبب الصراع وغياب العملية السياسية الحقيقية.

وأشار إلى انخفاض قيمة الليرة السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأكثر من 80% ليصل سعرها بالنسبة للدولار -في السوق غير الرسمية- إلى 15,500، ويُذكر أن سعر الدولار الواحد كان يبلغ 47 ليرة سورية عام 2011.
وفي ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، سيعاني الكثيرون من السوريين لتوفير الاحتياجات الضرورية لأسرهم مثل الغذاء والدواء والوقود، وخروجها عن نطاق السيطرة حسب المسؤول الأممي.

وأشار بيدرسون إلى اتخاذ خطوات للاستجابة لذلك “التدهور المفاجئ” بما فيها مضاعفة الحد الأدنى للأجور الحكومية ليصل إلى 13 دولاراً شهرياً، ولكن هذه الإجراءات لا ترقى للمستوى المطلوب، حيث إن ثمن سلة الغذاء التي تشمل المواد الأساسية، في شهر حزيران/يونيو بلغ 81 دولاراً تقريباً وفق برنامج الأغذية العالمي.

“الحقيقة المأساوية” التي عرضها بيدرسون على أعضاء مجلس الأمن الدولي تتمثل في أن معاناة الشعب السوري، ستزداد سوءاً مع استمرار الصراع العنيف وجمود العملية السياسية.
وأوضح المبعوث الأممي أن التحرك على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن رقم “2254”، هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات التي تعاني منها سورية.

وأفاد بيدرسون أنه تواصل الأيام الماضية مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، والمسؤولين الأتراك، لدعم العملية السياسية السورية، مع وعوده بالتواصل مع الأطراف العربية والغربية وأعضاء “أستانة”، لتسهيل التوافق والتغلب على القضايا التي حالت دون انعقاد “اللجنة الدستورية”، ولضمان استئناف أعمالها وإحراز تقدم في العملية.
ورحب بيدرسون بإعادة انعقاد اللجنة الدستورية، ووصفها بأنها نقطة توافق بين العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية، وأكد على ضرورة “أن تستأنف اللجنة أعمالها وتستمر في تعميق وبناء بعض الثقة تدريجيًا، والمضي قدمًا على مستوى المضمون”.
وأشار إلى اجتماع “مجموعة الاتصال العربية في القاهرة مع وزير الخارجية السوري، وأعربوا عن تطلعهم لرؤية الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في “سلطنة عُمان” بتيسير من الأمم المتحدة قبل نهاية العام”.

وفي وقت سابق أفاد عضو هيئة التفاوض السورية “طارق الكردي” لوكالة سنا بتصريح خاص: “إن هيئة التفاوض السورية لم تتلقَ حتى الآن أي كتاب رسمي من المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون حول أي مقترح لعقد جولة جديدة ضمن مسار اللجنة الدستورية في سلطنة عمان”.
ولفت المسؤول الأممي الانتباه في هذا السياق إلى أنه سيواصل “السعي إلى تيسير التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ذلك، للتغلب على القضايا التي حالت دون انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف، وضمان استئنافها وإحراز تقدم ذي مصداقية”.

واختتم بيدرسون كلمته بالدعوة إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسورية التي لم تتلق سوى 25% من قيمة أنشطة الإغاثة خلال 2023، كما تلقت الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين 10% من إجمالي التمويل اللازم لها.

مضيفاً أنّ الجميع يدفع ثمناً باهظاً للصراع، وأولهم الشعب السوري الذي خسر معظمه كل شيء تقريباً على مدى أكثر من عشر سنوات.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار