21.4 C
Damascus
الإثنين, مايو 6, 2024

النظام يسرق تبرعات أممية لترميم جسر في دير الزور

بدعم من منظمات تتبع للأمم المتحدة تم تأهيل وترميم جسر “البعث” أو ما يعرف بين أهالي مدينة دير الزور باسم جسر “الإعيور”، الذي يقع على فرع النهر الصغير ويربط الأحياء الواقعة في الجزء الشمالي من المدينة مع باقي الأحياء.

ونقل موقع “عين الفرات” عن مراسله في المدينة أنَّ النظام ومن خلال “الأمانة العامة للتنمية” قام بالاستيلاء على جزء من الدعم الأممي المقدم لإعادة ترميم الجسر.

حيث فُرض على شركة “السعيد” للمقاولات والتي تتولى مشروع إعادة تأهيل الجسر الممول من قبل منظمة un-habitat التابعة للأمم المتحدة، ضرائب تم إدراجها تحت بند “التبرع الطوعي” للأمانة العامة السورية.
ولم يكتفِ النظام بفرض الضرائب السابقة، حيث عمد إلى إجبار مسؤولي المنظمة على تدوين مبالغ إضافية تزيد عن كلفة المشروع، بهدف تدوينها كتبرعات طوعية لمكتب الأمانة العامة السورية.

وكما بات معروفاً “الأمانة العامة السورية” تتبع بشكل مباشر لـ “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام “بشار الأسد”.
وهي “تتحرك بالنيابة عن القصر الجمهوري، وتسعى إلى زيادة تمركز زوجها والقصر الجمهوري في كل الشأن العام، واستلام تركة رامي مخلوف ابن خالة رأس النظام، سواء على مستوى الحضور الاقتصادي أو المجتمع المدني.
وتسعى “الأمانة” للسيطرة على الشأن الاجتماعي من بوابة إدارة المجتمع المدني، سواء من خلال الاستيلاء على المساعدات الأممية، كونها إحدى شركائها، أو بطريق غير مباشرة من خلال ضبط تحركات “الهلال الأحمر السوري”، وهذا ما اتضح بشكل صريح بعد الزلزال ومشاريع التعافي المبكر الممولة دولياً، إضافة إلى تولي العلاقة مع المنظمات الدولية التي بدأت تنفتح على سورية.

وعودة للجسر فقد تسبب قصف سابق لقوات النظام في تدمير أجزاء كبيرة منه وخروجه عن الخدمة بشكل نهائي.

وتناوب كلّ من نظام الأسد و”التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، وأيضاً روسيا لاحقاً على تدمير معظم الجسور التي كانت قائمة على نهر الفرات داخل الأراضي السورية، خصوصاً في محافظتي دير الزور والرقة، ويعاني سكان المحافظتين اليوم بسبب تقطّع شرايين الحياة بين ضفتي النهر، وهو ما يعطّل تنقلهم، ويؤدي إلى شلل في الحياة الاقتصادية. وفيما لا تشكل البدائل التي يعتمدها الأهالي اليوم، مثل استخدام العبّارات وإنشاء “جسور” مؤقتة، حلاً جذرياً للأزمة.

وقبل عام 2011، كان هناك 26 جسراً رئيسياً على نهر الفرات داخل الأراضي السورية، بدءاً من دخول النهر هذه الأراضي في بلدة جرابلس شمالاً، وحتى خروجه منها إلى العراق جنوباً عند مدينة البوكمال، إضافة إلى عشرات العبّارات والجسور الصغيرة التي أقيمت فوق فروع النهر.
ومن أصل هذه الجسور، دُمِّر 21 جسراً، لتبقى خمسة جسور صالحةً فقط.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار