أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان له خطورة تجاهل المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية التي تسببت بها روسيا من خلال الفيتو، الذي منع دخول المساعدات الأممية عبر الحدود.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الأربعاء: إن الآثار الكارثية لتوقف المساعدات على المناطق المحررة بدأت تظهر، بانقطاع دعم مواد أساسية عن المهجرين قاطني المخيمات، إضافة إلى غلاء في أسعار مواد غذائية أخرى، ولا سيما مع عدم دخول أي قافلة مساعدات أممية بعد الفيتو الروسي.
وأضاف البيان أن نظام الأسد لا يمكن أن يكون وصياً على المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى مناطق سيطرته ولا إلى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى المناطق المحررة، خصوصاً بعد أن أثبتت عشرات التقارير تسخير المساعدات الإنسانية لقواته وميليشياته.
ونبه الائتلاف الوطني إلى ضرورة استئناف آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتجاوز الفيتو الروسي، أو إيجاد آلية بديلة تبعد الملف الإنساني المحض عن الابتزاز السياسي الذي تمارسه روسيا.
وشدد البيان على ضرورة المعالجة القصوى للأوضاع الإنسانية في سورية، مؤكداً أن الملف السوري هو ملف سياسي في الدرجة الأولى ولا يمكن التخلص من الوضع الإنساني بدون تحقيق الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
يذكر أن “منسقو استجابة سورية” أكد في تقرير سابق له وصول أكثر من 90 بالمئة من العائلات في الشمال السوري إلى حد الفقر، في حين هناك نحو 40 بالمئة من العائلات وصلت إلى حد الجوع، بسبب توقف دخول المساعدات عبر الحدود منذ العاشر من تموز الماضي.
