تشتد حدة المعارك في دير الزور، في محاولة ميليشيا قسد استعادة السيطرة على كبرى بلدات ريف دير الزور المنتفضة ضدها، بعد أن خسرتها عقب معارك شرسة مع مقاتلي العشائر في المنطقة.
وبحسب مصادر خاصة لوكالة سنا، فإن ميليشيا قسد حاولت أمس اقتحام بلدتي ذيبان والشحيل، التي انطلقت بقوات كبيرة من قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي المجاور.
وقال المصدر إن قسد تهدف للسيطرة على معقل مقاتلي العشائر في ذيبان، وهي مقر شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، لتفرض شروطها في التفاوض بعد السيطرة على البلدة.
وكانت قسد قد أصدرت بيانًا، أمس الأحد، اتهمت فيه الشيخ إبراهيم الهفل بالتحريض على قتالها، ووصفته بـ”رأس الفتنة”، متوعدةً بالحسم العسكري ضد مقاتلي العشائر العربية في شرقي سورية.
كما شهدت بلدة ذيبان انشقاق 5 شبان من حي غويران بالحسكة وقاموا بتسليم أنفسهم للعشائر العربية.
فيما شنت ميليشيا قسد صباح اليوم هجومًا عنيفًا على قرية الحوايج بالقرب من بلدة ذيبان، سبقها قصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء القرية، بغية محاولة السيطرة عليها، ولكن قوات العشائر تصدت لها.
وبحسب شبكة أخبار الشحيل المحلية، فإن الخط الفاصل بين مقاتلي العشائر وميليشيا قسد هو بلدة الزر، وهي الجهة الغربية من بلدة الشحيل، مع وجود نقاط قديمة لقسد بالقرب من الشحيل، كانت موجودة قبل القتال الأخير، ولم تدخلها قوات لقسد مؤخرًا.
وقالت الشبكة، إن التعزيزات من العشائر من مختلف المناطق مستمرة، ويتم التشاور في ديوانية الشيخ إبراهيم جدعان الهفل في ذيبان.
فيما لا يزال الخط الغربي لدير الزور، يشهد محاولات خجولة من الأهالي لقطع الطرقات، وعدم وجود محاولات عسكرية واسعة النطاق لطرد قسد من المنطقة، والذي تسيطر عليه قبيلة البكارة، وسط مناشدات لفتح جبهة جديدة لتشتيت قوات قسد التي تحاول السيطرة على بلدتي ذيبان والشحيل.
جبهات منبج والحسكة تشتعل
تستمر حشود أبناء القبائل العربية في الشمال السوري على جبهات منبج والباب، إضافة لجبهات رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض في ريف الرقة.
كما قام أبناء العشائر بنصب خيمة ” دار الحرب” في كل من الباب وجرابلس وأعزاز، للحشد العسكري للمعركة مع ميليشيا قسد.
وتمكن مقاتلو العشائر من السيطرة على قريتي “الطركي” و”تل طويل” في منطقة تل تمر، بعد اشتباكات مع “قسد” وعناصر من قوات الأسد في المنطقة.
وفي محافظة الرقة، سيطرت قوات العشائر على قريتي “خليل الياسين وخربة البيضا” شمال شرقي مدينة عين عيسى.
إلى ريف منبج، تمكن مقاتلو العشائر من السيطرة على نقاط عسكرية على محور الكريدية وأم جلود ومزرعة الخداديج بريف منبج، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا قسد.
فيما ساندت قوات الأسد ميليشيا قسد في معاركها ضد قوات العشائر، حيث قصفت قوات الأسد المواقع التي تقدمت إليها قوات العشائر على محور عرب حسن، المحسنلي، الحلونجي، التوخار، الكريدية، وقيراطة.
كما استهدفت قوات الأسد وميليشيا قسد بالقذائف الصاروخية منازل المدنيين في قرية قيراطة بريف جرابلس وسقطت قذائف مدفعية على قرية السويدا، كما تشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة للسكان.
فيما وجّه شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم جدعان الهفل نداءً لأبناء القبائل والعشائر العربية شرقي سورية من أجل التوجّه إلى قتال ميليشيا قسد، وطلب “الفزعة” من عشائر “الشعيطات والبوجمال والبوجامل والبكيّر”.