10.4 C
Damascus
الإثنين, نوفمبر 25, 2024

قسد تستميت للسيطرة على معقل الانتفاضة العشائرية، والشيخ الهفل: نموت بشرف أو نحيا بعزة

لم تهدأ ميليشيا قسد من محاولة السيطرة على بلدة ذيبان، معقل قبيلة العكيدات في دير الزور ومقر شيخها إبراهيم الهفل، وذلك للقضاء على الانتفاضة العشائرية عبر ضرب مركزها الرئيسي.

فقد أعلنت قوات العشائر بعد منتصف ليل أمس الاثنين 4 أيلول، إحباط محاولة تقدم لميليشيا قسد نحو بلدة ذيبان شرق دير الزور، بعد استقدام الميليشيا تعزيزات كبيرة لاقتحام البلدة.

وبحسب مصادر ميدانية لوكالة سنا، فإن ميليشيا قسد بدأت بالهجوم عبر استهداف البلدة بقذائف الهاون وتسيير طائرات درون محملة بالقنابل، تزامنًا مع شن الهجوم ليلًا، من محور سرب الطيانة، وهو محور جديد للهجوم، بعد فشلها التقدم في المحاولة السابقة.

وأضاف المصدر، أن قوات العشائر تمكنت من صد الهجوم المباغت لميليشيا قسد وإعطاب مصفحة، والسيطرة على عدة آليات تركتها قوات ميليشيا قسد خلفها أثناء فرار عناصرها.

وما تزال ميليشيا قسد تقصف الأحياء السكنية في ذيبان، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، وسط نزوح كبير تشهده المنطقة.

الهفل يستنجد العشائر

وظهر أمس الشيخ إبراهيم الهفل، يستنجد كافة العشائر الموجودة في المنطقة، للوقوف مع أبناء قبيلته، قبل التوجه للمعركة في صد ميليشيا قسد، التي تحاول السيطرة على بلدة ذيبان.

وقال الصحفي قحطان مصطفى ابن محافظة دير الزور: إن ميليشيا قسد لم تتقدم إلى بلدتي ذيبان والطيانة، كما استقدمت تعزيزات عسكرية من عناصر حزب العمال الكردستاني PKK إلى منطقة الظهرة بين ذيبان والطيانة، وقامت بنصب صواريخ ومدافع هاون استهدفت من خلالها منازل المدنيين بشكل مباشر.

إلى ذلك، استهدف مقاتلو العشائر حاجزاً في قرية الكبر غرب دير الزور، الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا قسد.

وفي ريف الرقة، قتل مدني وأصيب آخرون جراء قصف ميليشيا قسد قرية الصالحية غرب تل أبيض، كما أمهلت الميليشيا أهالي قرية صكير شمال الرقة 24 ساعة لمغادرة منازلهم.

في حين قالت شبكة الخابور: إن قائد ما يسمى جيش الثوار التابع لميليشيا قسد أبو علي برد، قد أصيب إثر استهدافه من قبل مجهولين أثناء خروجه من اجتماع داخل الفرقة الـ 17 شمال الرقة.

فيما أصيب القيادي في ميليشيا قسد عبد الرحمن البناوي جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته بالقرب من دوار البراعم وسط مدينة منبج أثناء عودته من خطوط التماس مع قوات العشائر شمال المدينة.

وتستمر المناوشات والقصف المتبادل بين قوات العشائر في منطقة عين عيسى شمال الرقة، وتل تمر شمال الحسكة، وفي أرياف منبج القريبة من منطقة جرابلس.

قوات الأسد تساند ميليشيا قسد شرق حلب

استهدفت قوات الأسد وميليشيا قسد بالقذائف الصاروخية الأحياء السكنية في مدينة قباسين شرقي حلب، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال، كما شهدت المنطقة حركة نزوح للأهالي بسبب شدة القصف.

وتعرض محيط بلدة الغندورة وأطراف قرى برشايا والعجمي وحزوان، وقرى المحسنلي وعرب حسن والحلونجي والحمران والياشلي شرق حلب، لقصف مماثل.

وأصيب شخصان جراء استهداف ميليشيا قسد بالقذائف الصاروخية قرية عبلة بريف مدينة الباب، كما قصفت ميليشيات ميليشيا قسد وأسد قريتي قبة التركمان والسويدا بريف بلدة الغندورة شرق حلب.

وبحسب مصادر محلية، فقد قتل 6 عناصر من ميليشيا قسد جراء استهداف قوات العشائر سيارة تقلهم بصاروخ موجه على جبهة عرب حسن بريف منبج الشمالي، فيما دفعت قوات الأسد 3 دبابات ونحو 150 عنصراً على خط الجبهة شمال منبج لحماية ميليشيا قسد بعد الهجمات التي شنتها قوات العشائر بالمنطقة.

كما اندلعت اشتباكات بين الجيش الوطني وميليشيا قسد على جبهة مرعناز وكفرخاشر والبراد بريف حلب الشمالي، بينما قصفت مدفعية الجيش التركي بقذائف المدفعية مواقع ميليشيا قسد في قرية حربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.

الشيخ مصعب الهفل “نموت بشرف أو نحيا بعزة”

ظهر الشيخ مصعب الهفل وهو الشقيق الأكبر للشيخ إبراهيم، بتسجيل مصور من العاصمة القطرية الدوحة، قال فيه: إنه لا علاقة لحراك العشائر في دير الزور بالنظام السوري أو إيران، مشيراً إلى أن تحركهم جاء للمطالبة بحقوقهم وكف يد ميليشيا قسد عن ممارساتها في المنطقة، كما أكد أنه لا يوجد أي تواصل مع تركيا أو دعم من أنقرة لحراك العشائر.

وقال الشيخ مصعب في تصريح للجزيرة نت، إن “ميليشيا قسد” لا تلقي بالًا لأي دعوة للتهدئة، ومؤكداً في الوقت ذاته على أن العشائر لن تتخلى عن “كرامتها”، قائلاً: ” نموت بشرف أو نحيا بعزة ولا نخاف من تهديدات أحد”، وطالب التحالف الدولي بوقف القتال عبر الضغط على “ميليشيا قسد”.

وأوضح الشيخ مصعب أنه اجتمع بالسفارة الأميركية بالدوحة مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ورئيس القسم السياسي بالسفارة مع بداية الاشتباكات في دير الزور، لإيصال مطالب العشائر في شرقي سورية، والعمل على تهدئة الوضع هناك عبر التحالف الدولي المتمركز في المنطقة.

هذا ودخلت الاشتباكات المستمرة بين مقاتلي العشائر العربية وميلشيا ميليشيا قسد في ريف دير الزور، أسبوعها الثاني، وتمكّنت خلالها العشائر من انتزاع عدد من البلدات والقرى.

وامتدت الاشتباكات أيضاً إلى أرياف الحسكة والرقة وشرقي حلب، تمكنت من خلالها قوات العشائر من السيطرة على نقاط عسكرية مشتركة بين قوات الأسد وميليشيا قسد.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار