5.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

لاستنزاف ميليشيا قسد، قوات العشائر تغير أسلوب المعركة في دير الزور

في تصعيد جديد في مناطق شرق دير الزور، بدأت قوات العشائر بمرحلة جديدة من معركتها ضد ميليشيا قسد، وسط هجمات عنيفة استهدفت الميليشيات في المنطقة.

فبحسب مصادر ميدانية لوكالة سنا، فإن الأمور لا تسير نحو الاستقرار، بعكس ما صرحت به ميليشيا قسد، فقد شهدت المنطقة أمس سلسلة من الهجمات، طالت نقاطًا ودوريات لميليشيا قسد في عدة مناطق من الريفين الشمالي والشرقي لدير الزور، تزامنت الهجمات مع خطاب شيخ العكيدات إبراهيم الهفل والذي دعا فيه لمواصلة الكفاح ضد ميليشيا قسد.

توزعت الهجمات على مقرات ميليشيا قسد في قرية الجاسمي التابعة لناحية الصور شمال دير الزور، حيث أسر مقاتلو العشائر عنصرين من ميليشيا قسد، كما طال هجوم نقطة للميليشيا في قرية النملية شمال دير الزور.

كما شنّ مقاتلو العشائر هجومًا وصف بالأعنف منذ بداية الشهر الحالي على مقر ميليشيا قسد في بلدة درنج، وهاجموا مقرًا لقسد في بلدة جديد عكيدات شرق دير الزور، أسفر عن تدمير مصفحة، إضافة لهجوم طال دوريات لقسد على الطريق الخرافي شمال دير الزور.

طالت الهجمات أيضًا نقاطًا لميليشيا قسد في حي اللطوة ببلدة ذيبان، فقد حصلت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، واستخدمت فيها قذائف RPG وتخللها قصف بالهاون، خلّف قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا قسد، تم نقلهم إلى حقل العمل النفطي.

فيما تعرضت آبار النفط في الصيجان والحريجي شرق دير الزور لهجوم قوات العشائر، خلّف قتلى ومصابين في صفوف ميليشيا قسد.

إعادة انتشار

ومع استمرار صدها في مختلف مناطق دير الزور، أعادت ميليشيا قسد نشر نقاط عسكرية لها في الريف الشمالي، كما أنشأت نقاطًا جديدة في مناطق أخرى.

كما أعادت حاجزي الري والحديقة في بلدة الشحيل شرق دير الزور، وأنشأت فوجاً في مدخل قرية العزبة، إضافة إلى تثبيت نقاط كبيرة في مناطق النملية، والحريجي، وأبو النيتل وطيب الفال.

وبحسب المصادر، فإن الهجمات من المتوقع أن تستمر وبوتيرة أقوى لحين تحقيق العشائر مطلبها بإخراج ميليشيا قسد من المنطقة واستفادة أبناء المنطقة من خيرات آبار النفط لتحسين الخدمات فيها.

عمليات الاعتقال مستمرة

من جهتها، شنّت ميليشيا قسد عمليات مداهمة لعدة منازل لقياديين سابقين في مجلس هجين العسكري “HMC”، طالت منازل القياديين: عبد الله حمود الشليلي وناصر الجمعة الشكير في بلدة الكشكية شرق دير الزور، وقامت بطرد عوائلهما واتخاذ المنزلين كمقرين لها.

ونبّه المصدر إلى أن القياديين المذكورين كانا قد انشقا مع غالبية عناصر مجلس دير الزور العسكري وانظموا لصفوف أبناء العشائر.

ميليشيا قسد قوة احتلال

يرى مراقبون أن الأمور تتجه نحو التصعيد، ولن يعود الوضع كما كان عليه الحال قبل 27 آب الماضي، فالكل في شرق دير الزور بات ينظر لقسد بأنها قوة احتلال غير مرغوب فيها، خاصة بعد الانتهاكات التي ارتكبتها مؤخرًا بحق الأهالي في المنطقة.

وأن المعركة انتقلت إلى حرب استنزاف بغية طرد ميليشيا قسد من المنطقة، فلم تحسم قسد المعركة إلى الآن، والتي أخطأت بفرض الحل العسكري فور انتفاضة العشائر أواخر آب الماضي.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار