أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم السبت، بياناً صحفياً حول تجدد الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في لبنان، وطالب بتدخل المفوضية السامية للأمم المتحدة من أجل إنقاذهم من الموت جراء ترحيلهم إلى مناطق نظام الأسد.
وأدان الائتلاف الوطني الانتهاكات المتجددة من قبل السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، ولا سيما مع وجود معلومات تؤكد اعتقال عدد من اللاجئين ضمن حملة جديدة ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
إضافة إلى تعرض بعضهم للشتم والضرب وتخريب الممتلكات الخاصة وألواح الطاقة الشمسية ومصادرة أجهزة الاتصالات والأجهزة الشخصية في مناطق (قضاء بعلبك، قضاء زحلة، قضاء البقاع الغربي).
وطالب الائتلاف في بيانه بالتدخل السريع والمباشر من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، من أجل إنقاذ اللاجئين السوريين وإيقاف جريمة وشيكة في حال تم ترحيل اللاجئين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وشدد على أن عشرات التقارير والتحقيقات تعرض المرحلين قسراً من اللاجئين إلى الاعتقال والتعذيب الذي يؤدي إلى الموت في كثير من الحالات.
كما طالب الائتلاف الوطني الحكومة اللبنانية بإيقاف الحملة مباشرة والالتزام بحقوق اللاجئين والقوانين والأعراف الدولية، والقيم والمبادئ الإنسانية، التي تضمن حق اللاجئ في العيش الآمن والرعاية التعليمية والصحية وعدم الترحيل القسري.
وقال البيان: إن وجود السوريين في لبنان هو وجود اضطراري، حيث نزحت آلاف العائلات إلى لبنان بعد الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا حزب الله اللبنانية بالتعاون مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بحق الأبرياء السوريين في منطقة القصير ومناطق متفرقة من محافظات دمشق وريف دمشق وحمص.
كما أن سورية ليست بيئة آمنة لإعادة اللاجئين بوجود نظام الأسد، والعمل على ترحيلهم هو مشاركة حقيقية بجريمة حتمية، بحسب بيان الائتلاف الوطني.