تستمر عشائر دير الزور بمعركتها ضد ميليشيا قسد التي انطلقت شرارتها في آب الماضي، حيث شهدت الليلة الماضية أكبر سلسلة هجمات طالت مواقع ميليشيا قسد، كما ردت الميليشيا بعمليات قصف وحملات دهم واعتقال، إضافة لحشد مسيرات مؤيدة لها في مناطق شرق دير الزور.
وبحسب مصادر محلية لوكالة سنا، فإن قرى وبلدات شرق دير الزور شهدت ليلة الاثنين 1 أكتوبر، 13 هجومًا، استهدف مواقع وتجمعات ميليشيا قسد، توزعت في جميع أرياف دير الزور، بدءاً من حدود الحسكة وحتى الحدود العراقية ــ السورية.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت هجمات للعشائر في بلدات وقرى الشحيل والطيانة والجرذي والشنان وأبو حردوب والكشكية والصبحة والدحلة وأبو حمام في ريف دير الزور الشرقي.
كما قصف ميليشيا قسد بقذائف الهاون قرية الحوايج المتاخمة لبلدة ذيبان، بعد هجوم واسع لمقاتلي العشائر طال مقراً لميليشيا قسد في المنطقة.
كما سجلت قرية الجاسمي بالريف الشمالي وقريتا الصعوة والجنينة بالريف الغربي هجمات مماثلة لأبناء العشائر طالت مواقع لميليشيا قسد.
مسيرات مؤيدة
في خطوة شبيهة بنهج الأسد كرد فعل على الاحتجاجات التي خرجت ضده في مطلع الثورة السورية، فقد لجأت ميليشيا قسد إلى حشد الموظفين والعاملين والطلاب في مسيرات قسرًا، من أجل إظهار أنها تحظى بتأييد لعملياتها أمام الرأي العام الغربي.
فقد استقدمت ما تسمى بالإدارة الذاتية التابعة لقسد يوم أمس حافلات تقل موظفين لديها وأحضرت طلاب مدرسة للمشاركة في مسيرة تؤيد الميليشيا ببلدة الصور بالريف الشمالي.
كما أوعزت الإدارة الذاتية لموظفيها في الريف الغربي لدير الزور بالخروج بمسيرات مؤيدة لها يوم غد الثلاثاء، تحت عنوان “تجديد العهد والوفاء” بحسب المنشورات التي عممتها على الموظفين لديها.
فيما تستمر الميليشيات بحملات الدهم والاعتقال التي طالت معظم المناطق التي تعتبر حاضنة شعبية للعشائر في شرق دير الزور.