2.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

ما أسباب التصعيد العسكري على إدلب؟

في تطور جديد في منطقة شمال غرب سورية، تستمر قوات الأسد وميليشياته بحلقة جديدة من مسلسل القصف والتهجير للمدنيين في محافظة إدلب و أرياف حماة وحلب.

فلليوم الثاني على التوالي لم تهدأ مدفعية وراجمات قوات الأسد إضافة للطيران الحربي الروسي، من القصف المكثف على الأحياء السكنية في المنطقة، وبحسب الدفاع المدني السوري، فقد قتل اليوم الجمعة 3 مدنيين بينهم طفل وأصيب 38 آخرون بينهم 13 طفلاً و11 امرأة، بفعل قصف مدفعية وصواريخ قوات الأسد.
كما قتل أمس الخميس 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، واصابة 62 أخرين بينهم 18 طفل و13 امرأة.

تركز القصف على مدينة إدلب وجسر الشغور وأريحا ومناطق جبل الزاوية والنيرب وقميناس وسرمين بريف إدلب، إضافة لمدينتي دارة عزة والأتارب وكفرعمة والوساطة والقصر غربي حلب.

وعن أسباب التصعيد الأخير من قبل قوات الأسد على المنطقة، قال المحلل العسكري العميد عبد الجبار العكيدي لوكالة سنا: “إن نظام الأسد لا يحتاج لمبررات على مدار 12 عامًا من سنين الثورة، فقد انتهج منذ البداية سياسية قتل المدنيين وتهجيرهم، فمن باب أولى أنه في ظل أزمته الحالية أن ينتهج هذا النهج الدموي”.

وأضاف أنه “من عادة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية تصدير أزماتها الداخلية باتجاه الخارج، فموضوع السويداء سبب له أرقاً وأزمة، فقد أصبح متيقن أن السويداء خرجت من سيطرته، ولن تعود كما سبق كاحتجاجات لبضعة أيام ويتم قمعها”.

وأفاد العكيدي، أن احتجاجات السويداء في شهرها الثاني، ومن الواضح أن أهالي السويداء حرقوا المراكب مع النظام، وبالتالي أصبحت السويداء خارج حسابات النظام، الذي لا يجرؤ أن يقترب منها لحسابات يخافها، كادعائه حماية الأقليات في سورية.

وبحسب العكيدي فإن نظام الأسد هو من يقف وراء التفجير المفتعل الذي حصل أمس في الكلية الحربية بحمص أثناء حفل تخريج دفعة ضباط، وذلك لأجل أن تلتف الطائفة العلوية أكثر حوله، وأن الإرهاب يستهدفهم ليقتلهم، و لإيصال رسالة لهم أن النظام بكل عيوبه ومساوئه أفضل من الإرهابيين.

النظام كان لديه حكم مسبق بأن الإرهابيين في إدلب هم من نفذ عملية استهداف الكلية الحربية، فكان لديه قرار مسبق بأنها طائرات مسيرة قادمة من إدلب، وبالتالي صب جام غضبه بالقصف العنيف على مناطق إدلب وشمال حماه وغرب حلب.

هذه الحالة معتاد عليها النظام، من الإجرام والقتل بحق الشعب، إضافة لتهجير أكبر عدد والضغط على تركيا ورفضه لأي تطبيع، لأنه لا يقبل أي تنازل، ويوجد شروط تُفرض عليه من أجل الحل السياسي، و رفضها وكان لديه ذرائع من بينها تفجير الكلية الحربية بحمص، بأنني ف حالة حرب مع الارهاب.
يأتي هذا التصعيد في ظل ركود سياسي تشهده القضية السورية، إضافة لعد وجود ثمار حقيقية لحملة التطبيع العربي مع نظام الأسد، خاصة وأن ملف المخدرات الذي بات يهدد الأردن تزداد حدته.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار