خاص | وكالة سنا
أطلقت جامعة حلب في المناطق المحررة خلال الفترة الماضية عدداً من برامج التعليم المفتوح والدراسات العليا، ضمن خطط الجامعة للارتقاء بمستوى التعليم في المناطق المحررة وتوفير التعليم لأكبر فئة من الشباب في المنطقة.
ومع انطلاق العام الدراسي الجديد سجل في الجامعة أكثر من 2500 طالب، في كليات ومعاهد الجامعة وبرامج الدراسات العليا، وفق ما صرح به رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز الدغيم لوكالة سنا.
وقال الدغيم إن عدد الطلاب في السنة الماضية كان قرابة 12 ألف طالب، وسجل خلال السنة الحالية قرابة 2500 طالب، وتخرج في الجامعة 1500 طالب، أي هناك حالياً نحو 13 ألف طالب في الجامعة.
وأوضح خلال حديثه لوكالة سنا إنه جرى خلال العام الحالي إطلاق برامج التعليم المفتوح، وما يشمله من التعميق التربوي في كليات التربية والآداب، وكذلك برامج التعليم المسائي والدراسات العليا المهنية والتخصصية، بما فيها الإدارة والرقابة المالية، وماجستير الترجمة والتعريب وكذلك الحماية والدعم النفسي.
وجرى وفق رئيس الجامعة التنسيق لبرامج مهنية تخصصية مع منظمتي “سامز والأوسم” في إطار الصحة النفسية وعلم النفس السريري والتمريض السريري، كما أجرت الجامعة خلال الأشهر الماضية مسابقة للتعاقد وتعيين أكاديميين وأعضاء هيئة تدريسية في كلياتها ومعاهدها، وهناك نية وتحضير لإجراء مسابقة لتعيين معيدين داخل هذه الكليات.
وأردف الدكتور قائلاً: إن الجامعة لم تتمكن من افتتاح أفرع جديدة هذا العام بما يخص الكليات والمعاهد التقنية، وهناك حاجة لبعض الأفرع، لكن منع من افتتاحها عدم توفر التغطية الأكاديمية اللازمة، ولم تستطع الجامعة فيما يخص التوسعة من إجراء أي توسعة جديدة بسبب ما تعانيه من ضيق المكان”.
وتابع أن ما يواجه الجامعة من تحديات هو ضيق المكان الشديد وعدم القدرة على التوسع في البنى التحتية، رغم وجود الرغبة الشديدة في ذلك والحاجة الملحة، إلا أنه لا يوجد الأرض الكافية للبناء، يضاف إلى ذلك عدم وجود مصادر مالية كافية للقيام بذلك.
وأشار الدغيم إلى أنه هناك مشروع تواصل مع الجهات المانحة لإقامة مجمع طبي داخله مشفى جامعي، وسكن لطلاب الاختصاص داخل المجمع.
ولفت إلى أن جامعة حلب في المناطق المحررة تسعى دائماً برئاستها وأعضاء الهيئة التدريسية وعن طريق مجلس التعليم العالي للتشبيك وإنشاء علاقات مع جامعات أخرى، من أجل التعاون العلمي والوصول إلى نقطة تستطيع فيها القول إن الجامعة أصبحت من الجامعات المعتمدة والمعترف فيها على مستوى العالم.
وفي ختام حديثه، وجه رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز الدغيم رسالة تحية لطلاب الجامعة لصمودهم في المناطق المحررة مع أهاليهم وعائلاتهم وإصرارهم على التعلم والحصول على الشهادات.
وأشاد الدغيم بالتزام الطلاب في الجامعة وقواعدها الناظمة، وقال: “يجب عليهم دائماً أن يعرفوا أنهم في ظرف عصيب وتحدٍ كبير، ويجب أن نصبر أمام هذه التحديات، وإن لم نقف أمامها ونواجهها سنصبح كما أراد لنا نظام الأسد أن نكون داخل إطار لا يتعدى التهجير والتجهيل لشعبنا في المناطق المحررة”.
وأكد رئيس الجامعة أن بقاء الطلاب في جامعة حلب في المناطق المحررة وغيرها من الجامعات هو دليل صمود وتحدي الشعب السوري على التعليم، وتأسيس الدولة المدنية القادرة على الحياة، بعيداً عن النظام الفاشي في سبيل بناء سورية حرة مستقلة.
يذكر أن جامعة حلب في المناطق المحررة تضم 16 كلية و6 معاهد تقانية والمعهد العالي للرقابة المالية والمعهد العالي للغات، كما أنها عقدت خلال الفترة الماضية عدة شراكات واتفاقيات مع جامعات أجنبية بهدف الارتقاء بالتعليم العالي في المناطق المحررة.
