8.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

المقايضة أبرز البدائل.. ارتفاع أسعار البالة في دمشق

خاص | وكالة سنا

ارتفعت أسعار ملابس البالة بشكل لافت في أسواق دمشق والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء.

ورصد مراسل “سنا” صباح اليوم الخميس، أسعار الألبسة في متاجر البالة وسط دمشق، حيث وصل سعر المعطف بين 350 و650 ألف ليرة سورية، وسعر الحذاء بين 225 و400 ألف ليرة، والبيجاما الرياضية الشتوية بين 125 و250 ألف ليرة، والكنزة الشتوية بين 100 و150 الف ليرة، والبنطال بين 90 و120 ألف ليرة سورية.

وتعد الألبسة المستعملة “البالة الأوروبية” منذ سنوات وجهة الفقراء في سورية، في ظل ارتفاع حاد بالأسعار وانخفاض القدرة الشرائية وضعف الرواتب واتساع رقعة البطالة.

وبيّنت مصادر محلية أن الأسرة المؤلفة من 5 أفراد تحتاج لأكثر من 5 مليون ليرة سورية لتأمين كسوة الشتاء، أي ما يعادل راتب 25 شهراً لموظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص.

ويعود ارتفاع أسعار البسة البالة إلى عدة أسباب أبرزها توجه التجار مؤخراً إلى الاستيراد من تركيا وإدخالها إلى الأسواق المحلية عبر معبر منبج، الأمر الذي كبّد التجار رسوماً جمركية مضاعفة.

إضافة إلى الأجور العالية لعمليات الترفيق من قبل فروع الأجهزة الأمنية بنظام الأسد، ناهيك عن ارتفاع أجور النقل، وفق ما قال لوكالة “سنا” السيد “ج – م” صاحب متجر لألبسة البالة في دمشق.

وأشار محدثنا – الذي رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية – إلى أن ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني المنتشرة في مناطق شرق سورية المحاذية للحدود العراقية مارست في الفترة الأخيرة التضييق على تجار ألبسة البالة.

كما عملت الميليشيا على تقليص عمليات الاستيراد الرسمي من العراق حتى تتمكّن من تسويق البضائع التي تقوم بإدخالها إلى الأراضي السورية بطرق غير شرعية، وفقاً لمحدثنا.

وفي ذات السياق، تشهد أسعار الألبسة الشتوية الجديدة في أسواق دمشق ارتفاعاً ملحوظاً، إذ وصل سعر المعطف ذات الجودة الرديئة لأكثر من 600 ألف ليرة، والكنزة الشتوية ذات الجودة الرديئة لأكثر من 250 ألف ليرة سورية.

ونتيجةً للأوضاع الاقتصادية المأساوية التي يعيشها السكان العالقون في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بدأت تنتشر على نطاق واسع ظاهرة مقايضة وإعادة تدوير الألبسة المستعملة تحت شعار “خزانتي دكانتي”، إذ يقوم السكان بعرض ملابسهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع الإشارة إلى المطلوب عوضاً عنها من ناحية المقاس والجودة وغيرها.

يُذكر أن الإقبال على شراء الألبسة في دمشق انخفض خلال العام الجاري إلى ما دون 75 بالمئة، وفق تقديرات متطابقة لأصحاب المتاجر، و50 بالمئة، بحسب وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار