16.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

قوات الأسد بسياسة ممنهجة تقطع عشرات الآلاف من أشجار الزيتون جنوبي إدلب

في حلقة جديدة من سلسلة الإجرام الذي تنتهجه قوات الأسد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وفي جريمة ممنهجة عملت على قطع آلاف الأشجار المثمرة في منطقة جنوب إدلب، في محاولة لتدمير أشكال الحياة والقضاء على حلم العودة لأبناء المنطقة المهجرين.

علمت وكالة سنا أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المتواجدة في منطقة كفرنبل جنوبي إدلب، قامت بقطع عشرات آلاف الأشجار وتجريد الأراضي الزراعية من الغطاء الأخضر، الذي لطالما اشتهرت به.

وبحسب المرصد أحمد خان شيخون فقد تركز القطع في كل من مناطق كفرنبل والهبيط وخان شيخون معرزيتا وكفرسجنة وتلمنس والغدفة وجرجناز بريف إدلب الجنوبي، إضافة لمناطق اللطامنة وكفرزيتا شمالي حماة.

وقال لوكالة سنا، إن عمليات القطع شملت في ريف إدلب الجنوبي أشجار الزيتون بشكل أساسي، وتركزت مؤخراً في منطقة كفرنبل وريفها، ومعرة حرمة وحزارين، ومنطقة شحشبو، مشيراً إلى أن العملية شملت عشرات الآلاف من الأشجار المثمرة خاصة الزيتون.

وأضاف أن هذه المناطق قد سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الايرانية المساندة لها بعد عملية عسكرية واسعة النطاق في أواخر عام 2019، والتي سيطرت بموجبها على مناطق واسعة من أرياف إدلب وحماة وحلب.

وتسيطر “الفرقة 25 مهام خاصة” في قوات الأسد بقيادة اللواء سهيل الحسن على منطقة جنوب إدلب وشمال حماة وهي مقربة من روسيا وإيران، وبحسب مصادر محلية فإنها من يشرف على عمليات قطع الأشجار، كونها الميليشيا الوحيدة التي يُسمح لسياراتها المحملة بالحديد والأشجار بالعبور على حواجز قوات الأسد.

ووفقاً للمصادر، فإن عمليات القطع ممنهجة ومستمرة منذ شتاء عام 2020، حيث يوجد مجموعات خاصة بالقطع، وأخرى بنقل وبيع الأشجار، ليعود ريعها في نهاية المطاف إلى قيادة الفرقة.

وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على مناطق واسعة في أرياف إدلب وحماة وحلب خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في عام 2019، واستمرت حتى آذار 2020، حيث تسببت بدمار واسع وقتل وجرح آلاف المدنيين وتهجير نحو مليون و800 ألف نسمة باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

يشار إلى أن جبهات إدلب الجنوبية وحماة الشمالية تشهد مناوشات مستمرة بين فصائل الثوار وقوات الأسد التي تستمر بقصف مناطق المدنيين، وآخرها التصعيد الأخير في الخامس من تشرين الأول الماضي، والذي خلّف مئات الضحايا ودماراً كبيراً في البنى التحتية للمنطقة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار