8.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

لتعزيز الوعي الصحي، الدفاع المدني يطلق مشروعاً للصحة المدرسية في شمال غربي سورية

أطلق الدفاع المدني السوري مشروع الصحة المدرسية في عدد من المدارس في منطقتي ريف إدلب الغربي وريف حلب الشرقي، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس.

المشروع انطلق في 33 مدرسة في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب الغربي، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة، ويستمر المشروع لمدة 16 شهراً مبدئياً، من خلال فرق تابعة للدفاع المدني السوري، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية.

أهمية المشروع

يسعى المشروع بحسب بيان الدفاع المدني السوري (السبت 30 كانون الأول) لتحقيق عدة أهداف أبرزها “الكشف المبكر عن المشكلات الصحية من خلال تقديم الفحوصات الطبية المبكرة، مما يساعد في تحديد أي مشكلات صحية قبل أن تتفاقم، وتعزيز الوعي الصحي من خلال برامج الصحة المدرسية، يتم توعية الطلاب بأهمية النظافة الشخصية، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني، وغيرها من الممارسات الصحية الوقائية”.

إضافة لـ “الوقاية من الأمراض من خلال توفير الرعاية الصحية الجيدة والتوجيهات الصحية المناسبة، لتقليل انتشار الأمراض بين الطلاب والمعلمين، وتحسين الأداء الأكاديمي للطلاب الأكثر صحة، الذين عادةً ما يكونون أكثر تركيزاً واستعداداً للتعلم، إذا كان لديهم وعي صحي جيد وتتوفر لديهم الرعاية الصحية اللازمة، فسوف يكونون أكثر فعالية في الفصول الدراسية، وتعزيز السلوك الإيجابي من خلال تشجيع برامج الصحة المدرسية على تبني نمط حياة صحي، مثل التغذية الصحية والنشاط البدني، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب”.

الخدمات المقدمة

بحسب الدفاع المدني السوري فإن المشروع يعمل على تأمين “خدمة العيادة النقالة”، والتي تشمل الفحص السريري، تتضمن طبيباً وممرضاً، ومجهزة بجميع المعدات الطبية والمستهلكات لتقديم خدمات صحية ضمن المدارس المستهدفة.

إضافة لـ”خدمة الإحالة” من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي بحاجة لتدخل طبي متقدم للمشافي أو المراكز الصحية المتقدمة، وتأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بأعمار ما بين 6 – 18 عاماً، وتأمين “بيئة صحية” في المدارس من خلال الممارسات التي تضمن توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة.

كما يعمل المشروع على توفير التوعية الصحية بهدف تثقيف الطلاب لفهم الأمور المتعلقة بالصحة، وكيفية المحافظة على صحتهم والوقاية من الأمراض، لا سيما كورونا وكوليرا والأمراض التنفسية التي يكثر انتشارها في فصل الشتاء، وتقديم الخدمات الصحية الطبية، التي تشمل المراقبة الطبية الدورية المنتظمة، بالإضافة للوقاية من الأمراض عن طريق التشخيص المبكر والمعالجة الفعالة.

كما يوجد خدمة” رعاية الأطفال ذوي الهمم” الذين لديهم إعاقات كبيرة، فيتم إحالتهم لمراكز خاصة، ويتم التعاون مع الكادر التدريسي لتقديم أفضل رعاية لهم، وبرنامج تدريب الإسعافات الأولية للكوادر التعليمية وأولياء الطلاب، وتوزيع حقائب إسعافية للمدراس وكيتات نظافة، وفحص مياه الشرب في المدارس وتوزيع أقراص كلور لتعقيمها، ودعم وإعادة تأهيل البنية التحتية لعدد من المدارس شمال غربي سورية.

تعزيز استقرار المجتمعات

واعتبر الدفاع المدني السوري وفق بيانه أن لمشاريع دعم القطاع الصحي والتعليم في مناطق شمال غربي سورية أهمية خاصة وحاسمة، نظراً للظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في هذه المناطق مع استمرار حرب نظام الأسد وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط.

وتساعد هذه المشاريع بشكل كبير على الحفاظ على الأرواح، وتوفير الرعاية الطبية الطارئة، والوقاية من الأمراض، و”تعزز استقرار المجتمعات”، وتقدّم التعليم والتوجيه للكوادر التعليمية والطلاب لتجنب المخاطر المحتملة خلال الفترة التعليمية، ونقل الثقافة الصحية للمجتمع المحيط بهم، وتساعد مشاريع دعم التعليم من تحقيق تنمية مستدامة في بناء المجتمع والتقدم العلمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال.

كما تأتي هذه المشاريع في إطار جهود الدفاع المدني السوري في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة نتيجة الكوارث وحرب نظام الأسد وروسيا، إلى جانب السعي في تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج المؤسسة، والتي تعد خطوة مهمة بالمساعدة في صمود المجتمعات بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين، وفق ما ورد في البيان.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار