لتمكين الشباب ودعم قضاياهم وتعزيز التماسك المجتمعي بين المجتمعين النازح والمضيف، نفذ فريق الأيادي الذهبية التطوعي السبت 20كانون الثاني في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي عملاً مسرحياً، بهدف تعزيز وتمكين الشباب في المنطقة.
وبحسب عبد الله ياسين منسق الفعالية، فإنها كانت على شقين، الأول خاص بمبادرة تأهيل شباب رواد ومدعومة من منظمة إحياء السلام، والشق الثاني يخص أنشطة لفريق الأيادي الذهبية التطوعي.
وقال ياسين لوكالة سنا إن مبادرة رواد السلام التي تدعمها منظمة إحياء السلام والتي تهدف إلى تأهيل شباب رواد من أجل السلام، وهم شباب يمتلكون مهارات تم اكتسابها من خلال سلسلة من التدريبات حول “فهم النزاع، بناء السلام، مهارات التواصل والتفاوض، مهارات التيسير”.
وأضاف ياسين، أن المتدربين وبعد امتلاكهم هذه المهارات التدريبية، بدؤوا بخطوات عملية من خلال تيسير جلسات فض نزاع وجلسات حوارية تتكلم عن أهمية العلاقات بين المجتمعين المضيف والنازح، من أجل توطيد العلاقات، خاصةً مع الشباب الموجودين في مدينة معرة مصرين.
تفعيل العمل المسرحي
أما فيما يخص الشق الثاني من الفعالية، فإنه يهدف إلى تفعيل دور المسرح في نشر القضايا وخاصة في نشر مفاهيم بناء السلام في المنطقة، فقمنا بعمل نص مسرحي فكاهي يتكلم فيه شخصين “وافد ومضيف”، وحاولنا عبر هذا الأسلوب تعزيز الروابط المشتركة الموجودة بين هذين المجتمعين، ونوضح أماكن الاختلافات، خاصة في الثقافة والعادات والتقاليد، وفق ما قال عبد الله ياسين.
وأشار إلى أن الفعالية تخللها تكريم الجهات الفاعلة في تمكين الشباب ودعم قضاياهم، سواء في القضايا السياسية أو المجتمعية أو دمجهم بسوق العمل، مضيفاً أن فريق الأيادي الذهبية أخذ على عاتقه تمكين الشباب في المنطقة، ومن رؤيته تكريم الجهات الداعمة لقضاياهم في المنطقة.
بيت المجتمع المدني
كما تحدث ممثلو هذه الجهات خلال الفعالية حول مشاريعهم القائمين عليها والمعنية بقضايا الشباب، من أجل تعزيز مساحة تشبيك وحوار أوسع، وتتعرف هذه الجهات على بعضها، وتكون لدى الفرق الشبابية تواصل ومعرفة بهذه الجهات التي تعمل على دعم وتمكين الشباب، وأطلقنا على هذه التكريم مسمى ” بيت المجتمع المدني”، لتعزيز تواجدنا وأننا منظمة سورية، همها تعزيز قدرات الشباب السوري، على حد قوله.
وتشهد منطقة شمال غربي سورية نشاطاً ملحوظاً لعمل الفرق التطوعية الشبابية، خاصة بين طلاب الجامعات، والتي تهدف لتمكين الشباب في شتى مجالات الحياة وجعلهم أشخاصاً فاعلين ومؤثرين في المجتمع.
