شهدت الساعات القليلة الماضية تراشقاً إعلامياً بين الأردن ونظام الأسد بسبب تهريب المخدرات والعمليات الأردنية في سورية، والاتهامات التي وجهها النظام للمملكة.
وبدأ التراشق بعد إصدار وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد بياناً هاجمت فيه الأردن بسبب الغارات التي شنها سلاح الجو على مواقع في الجنوب السوري يقول إنها مرتبطة بتجار المخدرات.
واتهم البيان الأردن بـ”دعم الإرهاب وتسهيل دخول عشرات آلاف الإرهابيين والأسلحة إلى سورية منذ عام 2011″.
وعقب البيان، ردت وزارة الخارجية الأردنية على لسان المتحدث الرسمي باسمها سفيان القضاة، الذي استنكر تصريحات نظام الأسد واتهاماته غير المبررة تجاه المملكة.
وكشف القضاة أن الأردن زود نظام الأسد بقوائم تتضمن أسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، مؤكداً أنه “لم يتم اتخاذ أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر”.
وأعرب القضاة عن رفض المملكة لـ”أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سورية، أو معبراً للإرهابيين الذي كان الأردن أول من تصدى لهم”.
لماذا انتقد نظام الأسد الغارات الأردنية بعد أسابيع من وقوعها؟
التزم نظام الأسد طيلة الفترة الماضية الصمت تجاه الغارات الأردنية والتصريحات السياسية التي تنتقد تدفق المخدرات من سورية.
وجاء بيان وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد يوم أمس الثلاثاء بعد التقارير التي تتحدث عن وجود نية لدى الأردن للتنسيق مع فصائل محلية في درعا والسويداء لضبط الحدود ووقف تدفق المخدرات.
كما أن حركة رجال الكرامة قدمت مبادرة إلى الأردن قبل أيام تتضمن المشاركة في ضبط الحدود وملاحقة تجار ومهربي المخدرات الذين ينشطون في السويداء.
وأيضاً أعلن قائد جيش سورية الحرة العقيد فريد القاسم وجود تنسيق مع الأردن لمكافحة المخدرات على الحدود السورية، مؤكداً أنه يجري العمل على تطوير هذا التعاون.
يذكر أن الأردن قرر مطلع العام الماضي تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، على أن يقوم الأخير بضبط الحدود ووقف عمليات تهريب المخدرات التي بدأت المملكة تعاني منها منذ اتفاق “التسوية” في درعا عام 2018.