أقام فريق “شباب برو” بالتعاون مع عدة فرق تطوعية بزيارة مرضى السرطان في المشفى المركزي في مدينة إدلب، للتعبير عن تضامنه مع المرضى والوقوف معهم في محنتهم، وذلك عبر توزيع الهدايا رمزية للمرضى والكوادر الطبية في المشفى.
الهدف من المبادرة
منسق المبادرة أحمد بكران، قال لوكالة سنا، إن الفكرة جاءت باقتراح من المتطوعين في فريق “شباب برو”، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان، حيث تم عرض المقترح على الفريق، ومباشرة تم التنسيق وعمل غرفة خاصة بالنشاط على الواتساب، وتم تقسيم المهام وتوجيه دعوات لعدد من الفرق التطوعية للمشاركة بهذه المبادرة، وذلك التنسيق مع مديرية الصحة بإدلب ومنظمة السامز.
وأضاف بكران، أن الهدف من المبادرة هو زرع الابتسامة على وجوه المرضى، ونقدم للأطفال المصابين هدايا رمزية وورود للكبار، مضيفاً أننا أردنا من خلال هذه المبادرة أن نعبّر لهم عن تضامننا معهم، وأننا لم ننسهم ونأمل بشفائهم العاجل، ونعرف ما يتعرضون له من أوجاع وآلام.
وأشار إلى أن المبادرة قد حققت الهدف المرجو منها، بعد زيارة مشفى إدلب المركزي، فقمنا بتكريم الكادر الطبي في المشفى عبر هدايا رمزية وبطاقة شكر على جهودهم المبذولة في متابعة المرضى.
ماهو فريق شباب برو؟
وبحسب أحمد البكران، فإن فريق “شباب برو”، هو فريق تطوعي شبابي يسعى لتعزيز المعرفة والوعي في المجتمع، من خلال تقديم التدريبات والتوعية في العديد من المجالات المهمة، ويتألف الفريق من شباب طلاب جامعيين وخريجين ذوي كفاءات عالية، ويعملون بروح التطوع والتفاني لتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع.
وتتركز أنشطة الفريق على بناء قدرات وتمكين الشباب السوري، من خلال شراكات مع شركة مايكروسوفت، والعمل بأي نشاط مجتمعي يسهم بالتخفيف عن أهلنا في الشمال السوري، وفق ما قال بكران.
ويصل عدد مرضى السرطان في الشمال السوري إلى ما يقارب 3200 مريض، جميعهم بحاجة إلى المساعدة لتحمل تكاليف العلاج الكيميائي، والإشعاعي والرعاية الصحية ونفقات المعيشة.
أبرز الاحتياجات
وفي حديث سابق مع الطبيب المختص بأمراض الأورام في المشفى المركزي بإدلب جميل الدبل، قال لوكالة سنا، إن الحلول الضرورية والمستدامة لمرضى السرطان في شمال غربي سورية إضافة لتأمين الأدوية اللازمة، بـ”محاولة توسيع ودعم وترميم النقص في المشافي، للحصول على مركز أورام متكامل، يضم أيضاً مركز مختص بعلاج الليوكيميات الحادة، ويتوفر فيه بنك دم متكامل، يستطيع تأمين كل مشتقات الدم وبكل الزمر الدموية بشكل مستمر، لنستطيع من خلاله تقديم كل الخدمات الطبية لمرضى السرطان”.
وأكد الدبل على ضرورة توفير جهاز المسرع الخطي الذي يقدم العلاج الشعاعي، الذي يحتاج لدعم مادي كبير، إضافة لمحاولة توفير جهاز “PET-CT” وجهاز ومضان عظام لتشخيص ومتابعة حالات السرطانات، وتأمين جهاز “Flowcytometry” لتشخيص الليوكيميات الحادة وتحديد النوع بدقة للبدء بالعلاج، مع ضرورة توفير الأدوية المناعية بسبب غلاء سعرها، والتي قد تصل في بعض الأحيان لأكثر من ثلاثة آلاف دولار لكل جرعة مثل Pembrolizumab”, Aezolizumab , Nivolumab”.
كما تحتاج المشافي في شمال سورية لتقنية زراعة نقي العظم، وقد يكون حله بحسب الدبل من خلال زيارة بعض الأطباء لإجراء مثل هذه الزراعات ضمن مركز مختص، كما يحدث حالياً في مشافي شمال غرب سورية من زراعة الحلزون.
وأشار الدبل إلى أنه يوجد في شمال غرب سورية عدة مراكز لتشخيص وعلاج مرضى السرطان، أهمها هو مركز الأورام في مشفى إدلب المركزي، الذي تم إنشاؤه عام ٢٠١٨، وهو يقدم العلاج المجاني لعدد كبير من الأورام.
وبحسب المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب، فقد بلغ عدد حالات مرضى السرطان في الشمال السوري ثلاثة آلاف حالة، 65% منها من الأطفال والنساء، ويتم تشخيص ثلاث حالات يومياً بمرض السرطان، فيما شُخصت 608 حالة منذ زلزال 6 من شباط الماضي، بينها 150 طفلًا و200 امرأة.
يشار إلى أن القطاع الطبي في شمال غربي سورية، يعاني من الهشاشة والعجز في الاستجابة، وكان قد تأثر بالزلزال الأخير، بعد دمار جزء من بنيته التحتية، في وقت تشهد فيه المنطقة ترد في الأوضاع الاقتصادية.