كشفت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، أن “الإدارة الذاتية” (الذراع المدني لميليشيا قسد) شمال شرقي سورية، ترتكب جرائم حرب عبر التعذيب والمعاملة القاسية بحق عشرات الآلاف من المحتجزين لديها، منذ انتهاء المعارك مع تنظيم “داعش” عام 2019.
وقالت منظمة العفو، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن المحتجزين “يواجهون انتهاكات ممنهجة، ويموت عدد كبير منهم بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال شرق سورية”.
وأضافت أن الانتهاكات تشمل “الضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مُجهدة والصعق بصدمات كهربائية والعنف القائم على النوع الاجتماعي”، عدا عن “فصل النساء بشكل غير مشروع عن أطفالهن”.
وأشارت منظمة العفو إلى أن “الانتهاكات المستمرّة في شمال شرق سورية ليس من شأنها سوى تعزيز مزيد من المظالم، وتخريج جيل من الأطفال الذين لم يعرفوا سوى الظلم الممنهج”.
وأكدت أنه “ينبغي لسلطات الإدارة الذاتية، والدول الأعضاء في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والأمم المتحدة أن تعمل على معالجة هذه الانتهاكات وإنهاء دوامات الإيذاء والعنف”.
كما نقلت منظمة العفو في تقريرها عن محتجز سابق في أحد السجون قوله: “لم يكن هناك يوم محدد أو ساعة محددة، أو طريقة للتعذيب”. قائلاً: “كان الأسوأ عندما أتوا إلى داخل الغرفة… يحملون أنابيب بلاستيكية، وكابلات، وأنابيب حديدية، وانهالوا علينا ضربًا على كل أجزاء جسمنا”.
يذكر أن “الإدارة الذاتية” تحتجز قرابة 56 ألف شخص بينهم ثلاثين ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيمي الهول وروج في شمال شرق سورية، ويتوزع هؤلاء بين مقاتلي تنظيم “داعش” وأفراد عائلاتهم ونازحين فروا خلال سنوات الحرب في سورية.
