9.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

روسيا تخرج قوات الأسد من مواقع حدودية مع الجولان تتخذها إيران منصة لاستهداف إسرائيل

في تطور جديد على الجبهة الجنوبية من سورية، دخلت قوات روسية إلى محافظة القنيطرة، بعد اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي لمواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وحزب الله في المنطقة، واستهداف الجولان المحتل بقذائف صاروخية من الأراضي السورية.

وانتشرت القوات الروسية في مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد على كامل الخط من التلول الحمر أقصى شمالي القنيطرة، وعلى سفح جبل الشيخ، وعلى ارتفاع 1400 متر، حيث تمركزت هناك نقطة روسية ومهبط حوامات، وإلى الجنوب قليلاً يتم إنشاء نقطة عسكرية في تل أحمر شرقي بلدة أوفانيا وجباتا الخشب، حيث لا يزال العمل جارياً على إنشائها، وفق ما نقل “تلفزيون سوريا”.

ووصلت القوات الروسية بمهمة “الحد من الخروقات التي تحصل من الجانبين الإسرائيلي والسوري” بحسب المصادر، وبدأت مهامها في التل الأحمر بعد أن استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع مجموعات تتبع لميليشيا “فيلق القدس” الإيراني، وتتخذ من وجود قوات الأسد في التل غطاء لاستهداف الجولان المحتل، وبناء عليه طلبت قوات اليونفيل من القوات الروسية أن تخلي قوات النظام التل وتتمركز القوات الروسية عوضاً عنها.

وتعمل القوات الروسية أيضاً على إنشاء نقطة لها في تل بزاق شمالي بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط، مزودة كذلك بمهبط حوامات.

وعلى غرار التل الأحمر، أصبح تل الحارة أحد أهم المواقع العسكرية لقوات الأسد وأعلى التلال شمالي درعا وبالقرب من القنيطرة أيضاً، تحت سيطرة القوات الروسية، وكذلك تل الجموع إلى الجنوب من مدينة نوى بريف درعا.

وشوهدت مروحيات روسية تهبط في ثكنة عسكرية في قرية الناصرية غربي مدينة نوى، وشمالي تل جموع للغرب قليلاً، وتسيّر هذه المروحيات دوريات جوية لمراقبة الحدود مع الجولان السوري المحتل.

وأنشأت القوات الروسية أيضاً نقطة مراقبة عسكرية في بلدة المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي والقريب من الحدود.

وبذلك بلغ عدد النقاط الروسية أكثر من 10 تنتشر بداخلها القوات الروسية، وتعمل على مراقبة خط وقف إطلاق النار في الجولان، والحد من التصعيد الذي يحصل في المنطقة من قبل ميليشيا “حزب الله”، وفصائل أخرى تتبع لـ “فيلق القدس”.

ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجيش الاحتلال يستنفر على الحدود مع سورية وطيرانه الحربي والاستطلاعي لا يغادر سماء القنيطرة والجولان المحتل؛ يراقب الحدود ويقصف مواقع لقوات الأسد وميليشيا “حزب الله” في سورية وجنوبي لبنان، إضافة إلى تسيير دوريات عسكرية على الشريط الحدودي من الشمال إلى الجنوب.

ونفّذ الجيش الإسرائيلي عشرات الاعتقالات في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي منذ 7 من تشرين الأول الماضي، حيث يدخل الأراضي السورية باكراً ويضع كميناً محكماً ومموهاً حتى لا يتم كشفه، وعندما يقترب الرعاة أو المزارعون من الكمين وهم ذاهبون إلى العمل في أراضيهم.

وبحسب شهادات محلية ومصادر أمنية في المنطقة، يتم اعتقال الرعاة والمزارعين والتحقيق معهم داخل أحد المراصد الإسرائيلية القريبة من الشريط الحدودي، وقد يستغرق التحقيق 24 ساعة أو 48 ساعة، ويتم سؤالهم عما إذا كانوا مرتبطين مع إيران وميليشيا “حزب الله” أو إذا كانوا يعرفون أشخاصاً مرتبطين بالجهتين، وبعد الانتهاء من التحقيق يتم تسليم المعتقل عبر معبر القنيطرة الحدودي بوساطة قوات اليونفيل إلى مفرزة الأمن العسكري على المعبر التابعة للفرع 220 المعروف بفرع “سعسع” المسؤول عن القنيطرة، وقسم من ريف دمشق الغربي.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار