انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية عرقلة نظام الأسد وروسيا للجنة الدستورية السورية، ورفض الذهاب إلى مدينة جنيف لاستكمال المحادثات.
وقالت السفارة الأمريكية في سورية: “تواصل روسيا ونظام الأسد إيجاد الأعذار لعرقلة خطط اجتماعات اللجنة الدستورية التي يقودها السوريون”.
وأضافت: “إن ادعاءاتهم بشأن افتقار جنيف إلى الحياد هي تكتيك للمماطلة لتجنب الاستجابة للإرادة المشروعة للشعب السوري وحل الصراع السوري”.
وأشارت إلى أن روسيا ونظام الأسد يماطلون ويتهربون من الإرادة المشروعة للشعب السوري عندما يزعمون عدم إمكانية عقد اجتماعات اللجنة الدستورية كما هو مقترح بسبب عدم الاتفاق على مكان انعقادها.
السوريون فقدوا الأمل
أواخر شهر نيسان إبريل/ الماضي، أكد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أن الكثير من السوريين فقدوا الأمل بالمستقبل، بسبب الحال التي آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وقال بيدرسون في كلمة أمام مجلس الأمن: “المزيد والمزيد من الناس يريدون مغادرة سوريا والدول المجاورة ويخاطرون بحياتهم على طرق محفوفة بالمخاطر لتحقيق ذلك”.
وأشار إلى أن الكثيرين “فقدوا العنصر الأكثر أهمية في الحياة (الأمل)، وينطبق الشيء نفسه على ملايين النازحين خارج سورية”.
واعتبر أن جميع المسارات “تتحرك بشكل مطرد في اتجاه مثير للقلق”، مضيفاً أن وقف تصعيد العنف، واستئناف اللجنة الدستورية، وإجراءات بناء الثقة كلها نقاط دخول إلى الحل، لكنها لا تستطيع في حد ذاتها حل النزاع”.
ودعا إلى “استكشاف نهج شامل جديد يتناول مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك التطلعات المشروعة للشعب السوري والحاجة إلى استعادة سيادة البلاد”.
وهذا النهج يجب أن “يشرك جميع أصحاب المصلحة الأساسيين بشكل كامل، لأن إبعاد أي منهم سيؤدي إلى انسداد”، بحسب بيدرسون.