كذبت روسيا نفسها، وبرأت الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” من التهم التي كانت تلفقها له، وذلك من خلال تغطية إعلامها لحادثة إنقاذ طفل سقط في بئر ارتوازية في إدلب.
وتحت عنوان “معجزة ربانية.. لحظة انتشال طفل سوري سقط في بئر ارتوازية ضيقة”، كتبت قناة “روسيا اليوم” أن فريقاً مختصاً سحب طفلاً سورياً سقط في بئر ارتوازية ضيقة في قرية تل أعور جنوب غربي إدلب.
وخلال التقرير سردت القناة تفاصيل الحادثة وكيفية قيام عناصر الدفاع المدني السوري بإنقاذ الطفل، كما شاركت صوراً ومقاطع فيديو نقلاً عن معرفات الدفاع المدني الرسمية.
وبتغطيتها لهذه الحادثة، تكون القناة الروسية قد ناقضت نفسها بنفسها، حيث كان الدفاع المدني في عين العاصفة الإعلامية بالنسبة لموسكو، وسبق أن سخرت إمكانيتها لضربه وتشويه سمعته من خلال الادعاء بأنه جهة شريكة لـ”التنظيمات الإرهابية”، وفق زعمها.
كما أن روسيا ظلت طوال السنوات الماضية تدعي أن الدفاع المدني “نفذ هجمات كيميائية ويحضر لهجمات كيميائية بالتعاون مع هيئة تحرير الشام”، وأن المؤسسة لا علاقة لها بعمليات الإنقاذ والإسعاف.
الجدير بالذكر أن الدعاية الروسية لم تؤثر على الدفاع المدني السوري حيث واصل متطوعوه توثيق جرائم وانتهاكات نظام الأسد، واستمروا بتلبية نداءات الاستغاثة في مختلف المناطق، كما أن إدارة المؤسسة ما زالت تحظى بمكانة كبيرة لدى الجهات الدولية.