اعتقلت ميليشيا قسد، عشرات الشبان بينهم طلاب في محافظة الحسكة، بهدف سوقهم لخدمة “التجنيد الإجباري”، حيث شنّت الميليشيا حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشبان في الأسواق والشوارع والأماكن العامة، خلال اليومين الماضيين.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن الأهالي قولهم إن دوريات ميليشيا قسد كانت تتجول في أسواق وشوارع مدينة الحسكة وتعتقل الشبان ممن أعمارهم بسن الخدمة العسكرية، وكذلك كل من لا يحمل هوية شخصية وبينهم أشخاص قاصرون وطلاب.
وبحسب الأهالي تعرض بعض الشبان للاعتداء في أثناء محاولتهم الفرار من عناصر دوريات “قسد” أو لرفضهم عملية الاعتقال حيث زج بهم بالقوة في سيارات مغلقة.
واعتقلت ميليشيا قسد أكثر من 300 شاب بينهم طلاب خلال اليومين الماضيين في عموم محافظة الحسكة، كما تسببت حملة الاعتقالات الواسعة بإلتزام الشبان المطلوبين للخدمة بالمنازل بالرغم من كون العديد منهم معيلون لعوائلهم.
وقالت سيدة في مدينة الحسكة إن الشرطة العسكرية التابعة لقسد اعتقلت ابنها واثنين من أصدقائه من الشارع وذلك منذ خمسة أيام وجميعهم طلاب بكالوريا، بحسب الموقع ذاته.
وأضافت السيدة: “ابني كان يتحضر للامتحان التكميلي واعتقل خلال ذهابه للمعهد رفقة أصدقائه ولم يكن يحمل هوية وثبوتيات البكالوريا ومنع حتى من محاولة الاتصال بنا لجلب الوثائق”. أضر بسير العمل في المطعم وكذلك حرم عوائل هؤلاء الأشخاص من مصدر رزقهم”.
وبحسب الموقع فقد تحدثت السيدة عن اعتقال “شبان قصر وطلاب بكلوريا جامعيين خلال الحملة التي شملت دوريات داخل المدن وحواجز على الطرق الرابطة بين مدن وبلدات محافظة الحسكة”.
وتواصل ميليشيا قسد حملاتها الأمنية الواسعة في مناطق نفوذها بين وقت وآخر لاعتقال الشبان، في حين تواجه الميليشيا صعوبات كبيرة في تجنيد الشبان، جراء رفضهم وعوائلهم الالتحاق بـ”الخدمة العسكرية”.
