شهدت سواحل ليبيا حادثة مأسوية، حيث غرق قارب يحمل حوالي 90 مهاجراً، بعد ثلاث ساعات من انطلاقه من منطقة القربولي، وقد كان نصف الركاب من الجنسية السورية، إلى جانب مهاجرين من جنسيات أفريقية.
وانطلق القارب في الليلة الماضية من السواحل الليبية، وبعد فترة قصيرة بدأت المياه تتسرب إلى داخله، وحاول الركاب الاستغاثة بخفر السواحل الليبي عبر جهاز الثريا، لكن القارب غرق قبل أن تصل المساعدة.
ووفقاً لموقع تجمع أحرار حوران، فقد كان القارب يحمل نساء وأطفالاً، وتمكن خفر السواحل من إنقاذ نحو 70 شخصاً، بينما لا يزال بعضهم في عداد المفقودين، كما تم انتشال عدد من الجثث، من بينها جثة شاب سوري.
وفي سياق الحادث، قال أهالي المفقودين إن المهرب المسؤول عن الرحلة، المعروف باسم ياسر المنارة “أبو عمار”، وهو سوري مقيم في ألمانيا، قد زعم أن القارب سيكون سريعاً وذا سعة محدودة، لكنهم فوجئوا بأنه قارب خشبي ومزدحم، مما أدى إلى تسرب المياه وغرق القارب.
وتتزايد حوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط بشكل مأساوي، حيث يلجأ آلاف السوريين وغيرهم إلى ركوب قوارب غير آمنة بحثاً عن حياة أفضل.
ومع تكرار هذه الحوادث، تتصاعد الدعوات إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة تهريب البشر، وضمان توفير مسارات آمنة وقانونية للمهاجرين، بهدف الحد من هذه المآسي الإنسانية.
