وثقت صحيفة الجارديان البريطانية مصادرة نظام الأسد أصول بلغت قيمتها أكثر من مليار ونصف المليار دولار أمريكي لمعتقلين ومختفين قسرياً في سجونه.
وفي تحقيق أصدرته الصحيفة بالتعاون مع رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، أكدت أن نظام الأسد قام بمصادرة أصول نحو 40% من المعتقلين والمختفين قسرًا بطرق غير رسمية.
وذكر التحقيق أن نظام الأسد حاول الالتفاف على العقوبات الدولية من خلال هذه الإيرادات، مع ضمان عدم وجود أي شيء للمعتقلين السابقين في المنفى.
وبحسب المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع معتقلين ناجين فإن نظام الأسد أجبرهم على توقيع إدانات ضدهم، وهم معصوبو الأعين بعد محاكمتهم بتهم تتعلق بالإرهاب.
مشيرة إلى أن الأشخاص الذين كانوا معتقلين لم يكونوا مطلعين دراية بأنهم أجبروا على التخلي عن حقوقهم المدنية وممتلكاتهم كاملة.
والتقت الصحيفة مع المعتقل “حسن الحاج” الذي أكد أنه وعائلته لم يكن يعلم أنه أجبر على التخلي عن ممتلكاته حتى تواصلوا مع أشخاص من قريته في ريف حلب، وأخبروهم أن أشخاصًا مرتبطين بأجهزة المخابرات يستخدمون أراضي العائلة الزراعية.
يذكر أن نظام الأسد لا يزال يحتجز قسرياً عشرات الآلاف من السوريين في سجونه، إضافة إلى أنه يمارس أشد الانتهاكات بحق المعتقلين.
