وثّقت الأمم المتحدة، أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر بينهم سوريون لقوا حتفهم في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا سواء عبر المتوسط أو المحيط الأطلسي.
جاء ذلك في تقرير نشرته “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين””UNHCR” اليوم، الجمعة 29 من نيسان، أوضح أن الحصيلة هي ضعف تلك المسجلة قبل عام.
وأضاف التقرير أنه “من بين المجموع المسجل عام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصًا في طرق وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصًا إضافيًا أو فُقد أثرهم في الطريق البحري بشمال غربي إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري”.
وأشار إلى أن “عدد الوفيات المعلَن بلغ 1544 في الطريقين عام 2020، وأن معظم عمليات العبور بحرًا تمت بقوارب مطاطية مكتظة وغير مناسبة لارتياد البحر، انقلب العديد منها أو انكمش ما تسبب بوفيات”.
ولفت إلى أنه “كانت الرحلات بحرًا من بلدان على سواحل غرب إفريقيا مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري، والتي قد تستغرق عشرة أيام على وجه الخصوص محفوفة بالمخاطر، وخرجت العديد من القوارب عن مسارها أو فُقدت من دون أثر في المياه”.
وحذّر تقرير المفوضية من أن طرق الهجرة البرية تعد أيضًا “خطيرة للغاية”، فهناك عدد أكبر قد يكون لقي حتفه خلال رحلات عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية أو في مراكز اعتقال أو في أثناء احتجازهم من قبل مهرّبين أو تجار البشر.
ومن بين سلسلة الانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها من قبل أشخاص يسافرون على طول هذه الطرق، القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز غير القانوني والتعسفي، والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، والعمل القسري، والعبودية، والزواج القسري، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
يذكر أن محاولات السوريين للجوء إلى أوروبا عن طريق البحر ما تزال مستمرة في ظل حكم نظام الأسد وميليشياته على مساحات كبيرة من سورية وممارستها انتهاكات لحقوق الإنسان بشكل شبه يومي.