7.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

خلال عام..القوى الأمنية في ريف حلب الشمالي أحبطت 122 محاولة اختراق أمني

أحبطت القوى الأمنية العاملة في مناطق شمال وشرق محافظة حلب أكثر من 122 اختراقاً أمنياً تعرضت لها مدن “الباب – عفرين – أعزاز – جرابلس”وأريافها.

الاختراقات الأمنية تُشكل تهديداً مستمراً لحياة السكان وضرب الاستقرار، كما تؤثر سلباً على الواقع الاقتصادي، وتساهم في فرض حالة من الاضطراب الأمني.

جهات عديدة تحاول جاهدةً تعكير صفو الاستقرار والهدوء في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في شمال وشرق حلب، حيث تستهدف المراكز الحيوية فيها كالمنشآت الصحية والأسواق الشعبية، بعمليات القصف والتفجيرات.

“وحدة دعم الاستقرار” وفي دراسة توثيقية صادرة عنها ظهر اليوم السبت، أكدت مقتل 445 وجرح 1565 شخصاً بينهم نساء وأطفال خلال العام الأخير إثر تعرض المنطقة لـ 541 اختراقاً، وأضافت أن القوى الأمنية تمكنت من إحباط 122 اختراق.

عمليات الاختراق التي تتعرض لها المنطقة متنوعة ومختلفة الأشكال والأساليب، تبدأ بالعبوات الناسفة والدراجات والسيارات المفخخة وتصل إلى الاغتيال والاستهداف بعيد المدى كالصواريخ والقصف.

ووفقاً للتقرير، خلفت تلك الاختراقات أثراً سلبياً على الواقع الاقتصادي، حيث تعرضت كثير من المنشآت الصناعية فيها للاستهداف، كان أبرزها، “المدينة الصناعية في الباب – مصافي تكرير النفط البدائية في ترحين – سوق المواد البترولية في جرابلس”.

وأكد التقرير مسؤولية نظام الأسد عن عمليات القصف بالطيران والمدفعية في عموم سورية، ومسؤولية ميليشيا قسد عن القصف بالمدفعية والقذائف التي تستهدف “مدينة عفرين”، كما عدّ خلايا تنظيم داعش مسؤولةً عن كثير من المفخخات.

كما قدم التقرير توصيات عديدة لاتخاذ تدابير وإجراءات أمنية حازمة لوقف الاختراقات والحد من حصد الأرواح، أبرزها: تأهيل قدرات العناصر الامنية، وتأمين المعدات واللوازم اللوجستية، وتزويد المعابر ونقاط التماس بأجهزة كشف المفخخات والتفجيرات، وإجراء حملات توعية قانونية موجهة للمجتمع، وزيادة رواتب عناصر الجيش الوطني والشرطة المدنية، وتشديد العقوبات على كل من يساهم في انتشار الفلتان الأمني.

يُذكر أن المنطقة المذكورة تعدّ هدفاً لأعداء الثورة السورية، إذ لا يخلو أسبوع من تلقيها لاستهداف صادر عن نظام الأسد أو ميليشيات قسد، رغم ذلك يُعبّر الناس فيها عن إرادتهم بالحياة عبر استمرار العملية التعليمية في المدارس والجامعات، واستمرار أنشطة الأسواق الشعبية، وتقديم كافة الخدمات من قبل المؤسسات الرسمية والمنظمات، بدءاً بالمراكز الصحية، مروراً بالمياه والإغاثة، وصولاً للطاقة الكهربائية التي انتشرت مؤخراً في كافة أرجائها.

وتعدّ “وحدة دعم الاستقرار” منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم المجالس المحلية وإشراك المجتمع المحلي في العملية السياسية، وتقوم بتنفيذ مشاريع التنمية باختلافها، وتنشط في تركيا ومناطق شمال وشرق حلب.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار