يصادف اليوم الذكرى التاسعة لمجزرة “الميغ” التي وقعت في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق.
حيث قام الطيران الحربي التابع لنظام الأسد باستهداف مسجد “عبد القادر الحسيني”، وسط المخيم في 16/12/2012، بغارات جوية عديدة.
وتسببت الغارات بوقوع أكثر من 150 إنسانًا بين قتيل وجريح، جلهم من الأطفال والنساء.
الناشط “عمار القدسي” عضو رابطة المهجرين الفلسطينيين في شمال سورية، قال لـ “وكالة سنا”، إنّ مسجد “عبد القادر الحسيني” كان ملجأً وملاذاً آمناً للمدنيين النازحين الفارين من حملات الاعتقال التي كانت تشنها قوات الأسد في البلدات المحيطة بالمخيم، بالإضافة إلى عمليات القصف التي كانت تشنها على البلدات والمناطق الثائرة.
وأكّد لـ “وكالة سنا”، “عز الدين العلي” رئيس “اتحاد نشطاء جنوب دمشق، أن نظام الأسد قام باستهداف المسجد ليفرض نقطة تحول مصيرية تفضي إلى إخلاء المخيم من قاطنيه “الفلسطينيين والسوريين”، دون أدنى حد من الاكتراث بالدماء النازفة، والبنية المدمرة جراء ذلك.
يُعد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المخيم الأكبر من بين 14 مخيماً فلسطينينياً في دمشق وريفها وحلب وحمص ودرعا واللاذقية، حيث كان يقطن فيه في العام 2011 حوالي 190 ألف لاجئ فلسطيني ومثلهم من السوريين.
وتعرض المخيم في العام 2013 لحصار خانق فرضته قوات الأسد، والميليشيات الإيرانية الطائفية، وميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، ما أدى إلى ارتقاء نحو 200 إنسان نتيجة نقص الغذاء والدواء.
يُذكر أن نظام الأسد فرض سطوته على مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به، منتصف العام 2018، بعد معركة جرت ضد تنظيم “داعش”، وبلغت نسبة الدمار فيه بنحو 90%.