أكد أعضاء الأمم المتحدة دعمهم لمواصلة المساعدات عبر الحدود، بينما شددت روسيا والصين على رفض تمديد قرار المساعدات خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع السياسي والإنساني في سورية.
جاء ذلك خلال جلسة حول تطورات الوضع السوري، عُقدت أمس الاثنين، قال فيه نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، “ريتشارد ميلز”، إن المساعدة عبر الخطوط تكمل الآلية العابرة للحدود، ولكنها لا تستطيع أن تحل محلها، مشيرًا إلى دعم بلاده كافة الأساليب لتقديم المساعدة في سورية”.
ورفض إيقاف المساعدات عبر معبر “باب الهوى” معتبرًا الآلية العابرة للحدود إحدى أقوى العمليات الإنسانية التي تخضع للمراقبة عن كثب.
وطالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، “مارتن غريفيث”، بتمديد قرار المساعدات عبر الحدود لستة أشهر، مشددًا على أن الحاجة في سورية ضخمة، ولا يمكن للمساعدات عبر الخطوط أن تغطيها.
كما أكدت الدول الأعضاء ضرورة السماح بتمديد المساعدات عبر الحدود في ظل تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية.
من جهته رفض من المبعوث الصيني، والمبعوث الروسي إلى سورية تمديد المساعدات عبر الحدود زاعمين إلى أن السلام في سورية مرتبط بتحقيق السيادة الكاملة لما وصفه حكومة نظام الأسد.
وقرر مجلس الأمن الدولي، في 9 من تموز من العام الحالي، تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى” الحدودي بين سورية وتركيا، بعد تخوفات من “فيتو” روسي يعرقل إعادة تفويض قرار إدخال المساعدات عبر الحدود.
وكان من المقرر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة نهاية العام الحالي إحاطة لمجلس الأمن بالتطورات، ومن ضمن الأمور التي سيقدمها الأمين العام التطور في إيصال المساعدات عبر خطوط التماس.
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سورية في عام 2014 بأربع نقاط، وهي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” المقابل لتركيا.
وسبق أن نددت الخارجية الأمريكية بتقويض كل من روسيا والصين جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تأمين وصول مساعدات إنسانية إلى ملايين السوريين المحتاجين.