نفى وزير التجارة وحماية المستهلك في نظام الأسد “عمرو سالم”، التقارير الأممية التي تُبين وتُؤكد انعدام الأمن الغذائي لدى 60% من السوريين.
منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، حذّرت منذ أيام، من حدوث مجاعة في القريب العاجل بكثير من المناطق السورية، مؤكدةً أن إنتاج سورية من القمح لهذا العام هو الأدنى منذ 50 عاماً، ومشيرةً بأن 12.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و90% يعيشون في خط الفقر.
كما وضّحت المنظمة بأن إنتاج الحبوب في سورية مثل “القمح والشعير” تراجع بنسبة 63%، حيث بلغ الناتج 1.05 مليون طن، بعد أن كان 2.8 مليون طن عام 2020، وأرجعت ذلك إلى ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية والجفاف والعقوبات الاقتصادية.
ردّاً على ذلك أدلى “عمرو سالم” صباح اليوم تصريحات لوسائل إعلام موالية، بيّن فيها وجود كمية 275 ألف طن من القمح تكفي لنهاية نيسان المقبل، فضلاً عن كميات كبيرة تم التعاقد عليها، وهي في طريقها إلى سورية، وعددها أكثر من تسع بواخر.
وأضاف أن هذه الكميات ستُوضع في الصوامع لتوزيعها على المحافظات، عبر تسيير 100 سيارة من طرطوس، و100 من اللاذقية يومياً، مُؤكداً أن الأمن الغذائي في سورية “مؤمن وأكثر من ممتاز”، حسب وصفه.
رغم محاولة تجميل الواقع، ونفي بيانات الأمم المتحدة، إلا أن “عمرو سالم” اعترف بأزمة الخبز التي تعصف بقاطني المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، حيث بيّن حاجة دمشق لوحدها إلى 2600 معتمد، بينما لا يتجاوز عدد المعتمدين فيها 300 فقط، يبيع كل منهم 250 ربطة خبز، لا أكثر.
يُذكر أن سورية تحتل المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، وتحضر حالياً مؤشرات لمجاعة وشيكة من أبرز علاماتها الجفاف، وأثره السلبي على الإنتاج، إضافةً إلى تراجع تمويل المساعدات الإنسانية.