يستقبل نظام الأسد خلال الساعات القادمة وفداً إيرانياً كبيراً برئاسة وزير الطرق والإسكان الإيراني “رستم قاسمي”، في محافظة دمشق.
وسائل إعلام محلية قالت إنّ الوفد يضم عدداً من النواب الإيرانيين ورجال الأعمال، وستستمر الزيارة لغاية يوم الخميس القادم، مُبينةً أن اللقاءات ستكون مع كبار المسؤولين في نظام الأسد، للبحث في سبل تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وكان “القاسمي” قد تسلّم مؤخراً رئاسة الجانب الإيراني في “اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة” خلفاً للوزير الإيراني السابق “محمد إسلامي”.
وكان السفير الإيراني في دمشق “مهدي سبحاني” قد أكد الأسبوع الماضي، تحقيق تقدم في إزالة العقبات أمام الأنشطة التجارية والاقتصادية والصناعية والزراعية، بين طهران ودمشق، ذلك عقب لقاء جرى بينه وبين وزير الاقتصاد في نظام الأسد.
وبعد توقيع اتفاق ثلاثي بين “طهران وبغداد ودمشق” مطلع العام الحالي، يفضي إلى تأسيس شركة مشتركة للتنفيذ وإنشاء جسر لعبور القطارات، أعلن “قاسمي” عن بدء الخطوات العملية لتنفيذ مشروع الربط السككي مع العراق وإلى المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
واستحوذت إيران منذ حضورها ميدانياً في سورية منتصف العام 2011 دعماً لنظام الأسد ضد الثائرين السوريين، على استثمارات كثيرة في عدّة قطاعات تجارية وصناعية وبمختلف المجالات.
وتتجه حالياً إلى استكمال مشروع التغيير الديمغرافي في سورية، عبر انتشار عدد كبير من الميليشيات الأجنبية الطائفية “إيرانية – لبنانية – عراقية – أفغانية” التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني” في عديد من المناطق السورية، لا سيّما “دمشق وريفها وحمص ودير الزور وطرطوس ودرعا والقنيطرة”.
