21.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

بعد الشعر الإسلامي… جامعة حلب تقرر في مناهجها شعر ثورات الربيع العربي

عثمان علي | وكالة سنا

أجرى اليوم طلاب جامعة حلب في المناطق المحررة، في السنة الرابعة، من قسم اللغة العربية في كلية الآداب، امتحان مادة “الشعر العربي الحديث والمعاصر”.

 

واللافت في أسئلة الامتحان أنها تختبر الطلاب بدراسة أساليب التعبير الفنية في قصيدة من شعر الثورات العربية، وفي الجانب النظري برز سؤال عن جانب كان نظام الأسد يحظر تناوله ويهمش شعراءه، وهو الاتجاه الإسلامي في الشعر الحديث، الذي غلبت عليه الاتجاهات الماركسية والليبرالية، وعرف شعراؤه الكبار أمثال “أدونيس” و”الماغوط”… باتجاههم العلماني واللاديني.

 

مدرس المقرر المعيد “عامر طاهر” قال لوكالة “سنا”: إنّ السبب في دراسة هذه الجوانب “هو مواكبة قضايا العصر المفصلية، وتوجيه الطلاب إلى الاهتمام بالموضوعات التي تجعل جذوة الثورة متّقدة في نفوسهم، وتحيي فيهم انتماءهم الإسلامي في ظل ما نراه من سعي بعض الجهات لتغريب التعليم، وإرجاع الأمور إلى نقطة الصفر كما كانت قبل الثورة”.

وأضاف مدرس المقرر: “قد درجنا على تناول نتاج عدد من شعراء الثورات العربية، كـ”أنس الدغيم” و”حذيفة العرجي” وغيرهما، وقد درس الطلاب بعض القصائد للشاعر السوداني “محمد عبد الباري”، وهو شاعر مؤمن بعدالة الربيع العربي، وانتصاره على الظلم والقهر والطغيان”.

ووضح أن الهدف من ذلك هو: “البحث عن أساليب التعبير الفنية المعاصرة عند شعراء الثورات، للتأكيد على أن هذا الشعر يجمع بين المتعة الفنية والفائدة، بين الخير والجمال، ويستحق الخلود ويرقى من الناحية الفنية إلى منزلة الشعر العالي”.

 

وأشار الطالب المُمتَحن “نور الدين سرجاوي” أنهم قد عملوا في حلقات البحث عن دراسة فنية للشعراء السوريين الإسلاميين، وكانت طريقة البحث جديدة، حيث تم من خلالها التواصل مع الشعراء الأحياء مثل الشاعر مصطفى عكرمة، وأبدوا مساعدتهم مشكورين، وهذا ما فتح الآفاق أمام الطلاب لخوض هذه الميادين في الدراسات العليا.

 

وعلّق كثيرٌ من الطلاب بأن جامعة حلب هي جامعة الثورة، ومن الطبيعي أن تكون هي أول من يبادر لتبني شعر أبناء الثورة وتوجيه طلاب العلم إليه لدراسته.

وليست هذه المرة الأولى التي يُمتحَن فيها الطلاب بشعر الثورات في جامعة حلب، ففي العام الماضي طلب منهم أن يدرسوا نصاً للشاعر الشاعر السوري “أنس الدغيم” يتحدث عن الثورة السورية.

يذكر أن جامعة حلب في المناطق المحررة تسعى دائماً إلى تطوير مناهجها بما يخدم التعليم ويربطه بقضايا الأمة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار