31.4 C
Damascus
الجمعة, أبريل 26, 2024

عباس النوري: نظام الأسد مسؤول عن غياب الحريات، ولم يحاسب لصوص سورية

أثار لقاء الممثل السوري “عباس النوري” مع إذاعة “المدينة” الموالية لنظام الأسد منذ أيام، عاصفة جدل لما ورد فيه من تصريحات حول أوضاع السوريين.

وحمّل “النوري” في اللقاء “نظام الأسد” بوصفه له “الدولة السورية” مسؤولية كل شيء، لكونها تحكم جميع القطاعات الإعلامية والثقافية والصناعية والتجارية، كونها منذ عام 1963 تسمع فقط، ولم تعترف بأخطائها.

وأكد أن ما يحد الفكر هو وجود سلطات تتوالد من نفسها وتبقى موجودة، والتي ينشأ عليها المواطن، مشيراً إلى فروقات واسعة موجودة بين سورية والدول العربية على صعيد الحريات، ومؤكداً بأن “الدولة” يمكن أن تحذف اسم شاعر من الوجود لمجرد اختلافه بالرأي معها.

كما نوّه إلى أن دخل المواطن الفلسطيني داخل مناطق السلطة الفلسطينية بالأراضي المحتلة أكثر بـ 10 أضعاف من دخل المواطن السوري.

وأضاف بأن الشعب السوري يستطيع استيعاب مفهوم الحرية، حيث كانت سورية بلد الديمقراطيات بانتخاباتها وأحزابها، خصوصاً في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، إلى أن جاء حكم العسكر وأطاح بالديمقراطية والدستور والثقافة.

كما انتقد نهب “رفعت الأسد” بعلم شقيقه “حافظ الأسد” البنك المركزي دون أية مساءلة، وهاجم “حزب البعث” مؤكداً تسبب انقلابه العسكري بما حلّ بسورية من تخلف على الصعيد السياسي.

تصريحات “عباس النوري” أثارت جدلاً واسعاً في الشارع السوري الواحد “الموالي لنظام الأسد”، وصلت إلى حد تلقيه عدّة تهديدات مُعلنة.

“حيدرة بهجت سليمان” ابن السفير السابق “بهجت سليمان” هدّد “النوري” بتقديم شكوى بحقه بتهمة الإساءة لكل أعضاء “حزب البعث” وتحقيرهم والسب والشتم.

ووجه الإعلامي “شادي حلوة” الدعوة لـ “النوري” للخروج والاعتذار من “الجيش السوري” معتبراً أن انتقاد العسكر يشكّل جرم تحقير والمس بكرامة وسمعة قوات نظام الأسد.

ووصف الصحفي “سركيس قصارجيان” حديث “النوري” بأنه خطاب شعبوي يكتبه لاهث خلف اللايكات على فايسبوك، ولا يرتقي لمستوى فنان يحاول تقديم نفسه كصانع رأي عام.

وكتب الصحفي “محمد سليمان” على صفحته الشخصية عن اللقاء قائلاً “حرية التعبير المصانة بالدستور عم تبكي بالزاوية”، بإشارة منه إلى صدق كلام الممثل “عباس النوري” فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير.

وقامت “إذاعة المدينة” بحذف المقابلة دون ذكر الأسباب، الأمر الذي أعاده كثيرون إلى تلقيها قراراً أمنياً بالحذف الفوري.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار