وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير صادر عنها اعتقال 203 أشخاص بشكل تعسفي بينهم 13 طفلاً خلال شهر شباط 2022، معظمهم على يد نظام الأسد بحق لاجئين عائدين.
وذكر التَّقرير الصادر عن الشبكة اليوم الأربعاء أنَّ “معظم حوادث الاعتقال في سورية تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو أثناء عمليات المداهمة”.
وأضاف أنه “لا يقل عن 203 حالة اعتقال تعسفي بينها 13 طفلاً و11 سيدة، وقد تحول 126 منهم إلى مختفين قسرياً، كانت 96 حالة بينهم 4 أطفال، و6 سيدات على يد قوات الأسد، و47 بينهم 9 أطفال وسيدتان على يد ميليشيات “قسد”.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز في شباط بحسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أن الحصيلة الأعلى منها كانت من نصيب محافظة حلب تليها إدلب ثم ريف دمشق، ثم درعا، تلتها الرقة.
واعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أي تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي خطة “كوفي عنان”، وفي بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016 وفي قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015.
وختم التقرير بأنَّ نظام الأسد لم يفِ بأيّ من التزاماته في أيّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.