ارتفعت أسعار وجبات الإفطار الرمضانية المقدمة حالياً في المطاعم والمطابخ الشعبية بمدينة دمشق، بنحو 50% عن العام الماضي 2021.
“وكالة سنا” رصدت عصر اليوم الحد الأدنى من أسعار الوجبات في المطاعم والمطابخ الشعبية، حيث تبدأ بسعر 40 ألف ليرة سورية لوجبة تكفي لأربعة أشخاص وصولاً إلى 200 ألف ليرة.
مصادر محلية في دمشق قالت لـ “وكالة سنا” إنّ أسعار الوجبات الرمضانية الجاهزة تختلف وفق المنطقة وسوية المطعم ونوع الوجبة، مؤكدةً عزوف الكثير من سكان دمشق عن شراء تلك الوجبات كون سعر الوجبة الواحدة منها تعادل في أدناها راتباً شهرياً لموظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص.
وأضافت المصادر أن غياب جهاز الرقابة التابع لنظام الأسد عن الأسواق ساهم بارتفاع الأسعار، إذ لا يوجد أي أمر يردع الباعة الراغبين بجمع أرباح مضاعفة على حساب المستهلكين في موسم رمضان الحالي.
أما مديرية الجودة في نظام الأسد فقد قالت عبر تصريحات صحفية لوسائل إعلامية موالية، إنّ المطاعم ملزمة بالحصول على تصديق لأسعار الوجبات التي تقدمها سواء في رمضان أو في الأيام العادية، وملزمة بالحصول على تسعير لها من مديرية السياحة، وتُفصل مكونات وجبات الإفطار ليتم حساب تكلفته المقبولة عن طريق مديرية السياحة، بحسب كلفة المواد الأولية.
مصادرنا نفت مصداقية تصريح المديرية، حيث أكدت عدم وجود حقيقي لأية مؤسسات رسمية، وما التصريحات عبر وسائل الإعلام إلا لامتصاص صدمات السكان، حسب وصفها، مؤكدة أن أصحاب الفعاليات التجارية والسياحية والصناعية هم من يتحكمون بأسعار المواد كافة.
يُذكر أن شهر رمضان الجاري يمر على السكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بصعوبات اقتصادية غير مسبوقة، تبدأ بارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية، ولا تنتهي بفقدان كثير من المواد في الأسواق.